مؤخراً، أفتتح المعرض التشكيلي "أغنيات بلا نهاية" للفنان زياد غازي في "موشن آرت جاليري" بالقاهرة بحضور واسع من شخصيات ثقافيّة وفنيّة عراقيين وعرباً.

المعرض الشخصي الذي يضمُّ لوحات كبيرة وصغيرة كانت عن نساء غارقات في التأمّل والرومانسيّة وعاشقات للعزف والغناء. 

وقال غازي عن معرضه الذي يعد الأول في مصر إنَّ "المعرض يتضمن 15 عملاً من اللوحات الصغيرة والكبيرة، المرسومة بمادة "الاكرلك"، حيث حولت اللوحة الى حالات مختلفة عن المشاعر والمواقف وكل ما يتعلق بالذاكرة بصحبة الموسيقى والغناء، فضلاً عن الآلات الموسيقيّة تنبض بأغنيات الحياة التي نعيشها". 

وعن صورة المرأة في جميع أعماله، يضيف غازي أنّ "وجود المرأة في لوحاتي هو رمز لكل شيء، فأعتبرها كالشجرة المتفرّعة والمختلفة، والتي تمثل الفصول الأربعة، وقد كان فصل الربيع هو من أهم فصول أعمالي، والرموز هنا هي شجرة متحركة أو متداخلة، وفيها الأحلام والأصدقاء، وهذا ما أسقطته على نفسي لأنّ أغلبنا يحلم أن لديه بيتاً يجمع

أسرته". 

وعن الحزن في لوحاته يعترف الفنان غازي، قائلاً: لم تخل لوحاتي من الحزن أبداً نتيجة الضغوط الحياة الصعبة التي نعيشها، فمثلا اللوحة التي فيها تفاحة تسرقها الفتاة بسبب نقص الغذاء والطعام.. هذا الحزن الأليم وانعكاساته كبيرة على الأسرة، فمثلاً دور الأم موجود في تاريخنا، وهنا في بعض لوحاتي تتبلور الأم وتخرج كحالة الشجرة، فالشجرة التي في ذاكرتنا هي الأم، وهناك كذلك الأم في آلة عشتار، وهي الزهرة. كل شيء في لوحاتي خاضع للعاطفة وشعور الفنان الذي يبدأ بتخيلاته الذهنيّة مرهوناً بالشحن والعاطفة. وعموما فإنّ أعمالي تبث البهجة والسرور لدى المتلقي. 

من جهته أكد الفنان العراقي وضّاح مهدي في معرض حديثه عن زياد غازي، إنّها "تجربة غنيّة وفيها الكثير من العمق، ولأنني مواكب لمراحل الفنان زياد غازي وتطور سلسلة أعماله من حيث الشكل واللون والتجربة فقد وجدت أنّها تمنح طاقة ايجابيّة، خصوصاً وأن المنطقة العربيّة بعمومها تمرُّ بمرحلة صعبة جداً، فكلّ ما حولنا هي ألوان قاتمة معبرة عن الألم، لكن معرض الفنان التشكيلي زياد غازي يحاول من خلال أعماله المتميزة أن يمنحنا جرعة من الجمال والأمل.