الخزف.. سجلٌ جمالي لتاريخ الرافدين

الصفحة الاخيرة 2024/10/27
...

 بغداد: الصباح


افتتحت جمعية التشكيليين صباح أمس السبت معرض الخزف السنوي "حكايا الطين" الخامس.. وقال رئيس الجمعية قاسم سبتي لـ"الصباح": ضم المعرض سبعين قطعة لواحد وأربعين فناناً من أجيال واساليب متنوعة، قادمين من مدن ومحافظات العراق كافة، مؤكداً أن الخزف معرض مهم في الجمعية، نفخر بتطوره واستقلاليته بجهد من جمعية التشكيليين بعد أن كان على هامش المعارض، وأحياناً لا يذكر.

وتابع: كشف هذا المعرض أن المحافظات تزخر بكفاءات واِمكانات لم تجد فرصة تحتضن الطاقات، حيث وردت إلى الجمعية أعمال من محافظات العراق كافة، تحفل بمستوى فائق وفق المقاييس الأكاديمية لجماليات الخزف، مشيراً إلى أن: اللجنة المشرفة على معرض الخزف وجدت صعوبة في المفاضلة بين الأعمال؛ لأنها كلها ذات مستوى راقٍ. وبين سبتي: في بابل منجم يقوده خمسة عشر خزافاً شاباً من خيرة خزافي العراق الآن، الخزف سجل جمالي لتاريخ الحضارات الرافدينية، موضحاً: تمكن فنانو العراق من تدبر أمرهم متخطين عائق الكهرباء، بمولدات خاصة أو تحوير الأفران إلى الوقود الغازي، لا قوة تقهر إرادة المبدع العراقي، لم نعد نسمع شكاوى بشأن حاجة الأفران إلى ألف وألفي ميغاواط، الموضوع مسيطر عليه بشكل عام.

وأفاد الفنان د. فاخر محمد: بشكل عام شاهدنا وجربنا وعشنا في المعارض العراقية طوال أربعين عاماً مضت، ثمة مرحلة إبداع تمتد من 1974 إلى 1983 الآن في التشكيل عامة الشباب يحتاجون تطويراً وبحثاً في صناعة فن الخزف، فهو ليس بفخار وتزجيج وأوانٍ وأشكال وتكوينات تقترب من النحت المزخرف بمبالغة، إنما عمل متكامل يجب أن يبحث فيها الفنان عن وسائط وتجارب جديدة بجرأة.. وفنانو العراق قادرون على اختزال المراحل، منوهاً: شاهدت في هذا المعرض خمسة أعمال ينطبق عليها التوصيف الذي أشرت إليه لكن الباقيات ليست سيئة إنما جميلة بحدود ما أراد لها فنانونها.