طهران: محمد صالح صدقيان
أكدت إيران عزمها الرد علی الاعتداء الصهيوني الذي استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية فجر 26 الجاري في الوقت الذي تباينت فيه الروی بشأن الرد الإيراني وتوقيته وحجمه .
وقال المرشد الإيراني الأعلی، آية الله علي خامنئي في خطاب له أمس: إنه لايجب التقليل من أهمية "الاعتداء الصهيوني الشرير" أو التقليل منه، داعياً إلی إرباك حسابات الكيان الصهيوني، ويجب إفهامهم قوة وإرادة وابتكار الشعب الإيراني . وكانت جريدة كيهان، قد دعت القوات المسلحة الإيرانية لرد سريع وساحق علی العدوان الصهيوني "لأن أي تأخير في الردِّ أو عدمه يعني السماح للولايات المتحدة والكيان، بالقيام بالمزيد من القتل والتخريب بحق الشعب الإيراني" .
وقال المرشد الأعلی : إن "تحديد كيفية تفهيم قوة وإرادة الشعب الإيراني للكيان الصهيوني هو من مهام المسؤولين، وينبغي القيام بما فيه مصلحة هذا الشعب والبلاد؛ معتبراً الحفاظ على الأمن المجتمعي مهم جداً. وقال: إن زرع الخوف والشكِّ في قلوب الناس مرفوض والقرآن الكريم واضح في
هذا الشأن.
ورأی، أن البعض في الداخل الإيراني يعتقد أنه من أجل ضمان الأمن، لا ينبغي أن نلجأ إلى أدوات الاقتدار التي تثير حساسية بعض القوى مثل الصواريخ بعيدة المدى ، موضحاً أنه كلما ابتعدنا عن أدوات القوة والاقتدار أصبح العدو هو المهيمن.
وقال : إن القوة والاقتدار يجب أن لا يُختزلا بالسلاح وإنما من عوامل القوة هي العلم والتخطيط والإدارة التي تستطيع احتضان القوة العسكرية .
بدوره اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الولايات المتحدة بتقديم المساعدة للكيان الصهيوني من خلال إقامة جسر جوي لحمل السلاح والتجهيزات الدفاعية، معرباً عن اعتقاده بأن مشارکة أميركا مع الكيان الصهيوني في خلق التوتر بالمنطقة أمر واضح تماماً.
وكان عراقجي قد كتب رسالة إلی الأمين العام للأمم المتحدة طالبه بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي معرباً عن أمله في عقد الاجتماع قريباً لدراسة الاعتداءات الصهيونية علی إيران .