القاهرة: إسراء خليفة
قرر البرلمان العربي خلال جلسته العامة المنعقدة أمس الأحد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة الموافقة بالإجماع على طلب مقدم من نائب رئيس البرلمان العربي وعضو مجلس النواب العراقي أحمد الجبوري بتشكيل فريق برلماني للذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لإقامة دعاوى قضائية ضد جيش الاحتلال الصهيوني لارتكابه جرائم الإبادة والانتهاكات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني. وبدأت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الجلسة الأولى للبرلمان العربي بتشكيله الجديد في الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع برئاسة رئيس البرلمان العربي المنتخب محمد اليماحي، إذ ناقش التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الساحة العربية خاصة تداعيات استمرار العدوان الصهيوني على غزة ولبنان.
وذكر الحبوري، في تصريح خاص لـ"الصباح" أنه "سيتم تشكيل فريق من أعضاء البرلمان العربي للذهاب لمحكمة العدل الدولية لتقديم شكوى ضد الاحتلال الصهيوني ومايقوم به من جرائم حرب يرتكبها بحق أبناء شعبنا في فلسطين، مشيراً إلى أن هذا الفريق يجب أن يكون معززاً من خبراء وقانونيين حتى تكون شكاوي رسمية وموثقة لكل الأفعال والجرائم الصهيونية لأكثر من عام في غزة، وهذه من الواجبات التي يقوم بها البرلمان العربي". بدوره، قال رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، : إن "البرلمان العربي سيظل على موقفه الثابت والداعم دائماً للقضية الفلسطينية، علاوة على أنه مسانداً وناصراً لشعبنا الفلسطيني، حتى يحصل على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".
وجدد اليماحي، مطالبة البرلمان العربي بضرورة الوقف الفوري للعدوان الغاشم الذي يقوم به كيان الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك عدوانه الغاشم على الجمهورية اللبنانية، قائلاً كفى قتلاً وتدميراً لقد آن للمجتمع الدولي ومؤسساته أن يصحو من غفلته التي امتدت لأكثر من عام، ويعيد إلى القانون الدولي الإنساني مكانته وقوته، بالوقف الفوري لهذا العدوان.
وأشار اليماحي إلى أن قراءة خريطة الأزمات في عدد من دولنا العربية، تؤكد أننا نواجه تحدياً حقيقياً في ملف الوحدة الوطنية ومفهوم الدولة وعلى مدار سنوات عديدة، منوهاً بأننا شهدنا محاولات دولية كثيرة نُقدرها ولا نُقلِل من قيمتها، ولكنها لم تسفر عن التوصل إلى حلول نهائية ودائمة لما تشهده بعض دولنا العربية من أزمات وصراعات في هذا الشأن. وأوضح رئيس البرلمان العربي أن رسالتي اليوم في الجلسة الأولى من تشرفي بتولي مهام هذا التكليف، هي أن تطلقوا العنان في البحث عن أدوار غير تقليدية للبرلمان العربي، أدوار فاعلة ومؤثرة تجعله يُلامس نبض الشارع العربي.