الأدب والفلسفة في البصرة

ثقافة 2024/10/29
...

 بغداد: الصباح


صدر برعاية ديوان محافظة البصرة من ضمن سلسلة "البصرة.. تاريخ عريق وثقافة متجددة"، كتاب "أدب الاستنساخ في العراق- جماعة البصرة أواخر القرن العشرين" تحقيق كريم عباس زامل. 

الكتاب الذي يعد توثيقاً لمرتكزات أساسية ومحاور مفصلية من الحياة الثقافية لتكون المحصلة لإثراء المشهد الثقافي بإصدارات بصرية منتخبة بعناية في مجالات التاريخ والتراث والأدب واللغة والفلسفة والفنون.  وفي مقدمة الكتاب يقول القاص كريم عباس زامل: تفتحت مواهبنا الأدبية في السبعينيات في منتصفها، وقد تواصل النشر في الثمانينيات من القرن الماضي، وأول مكان نشرت فيه هو ملحق جريدة "الوطن الكويتية" وبعدها في مجلة "اليوم السابع" والتي كانت تصدر في باريس ويشرف على صفحتها الثقافية الشاعر كاظم جهاد.  وبعد انتفاضة عام 1991 تشكل في البصرة اتحاد أدباء رسمي ترعاه الدولة وكان لنا موقف منه، كنا نرتاد النادي، وتحديداً في حديقة نادي الأدباء كنا نجلس نتناقش دون أن ننتسب، بعد صدور العدد الأول والثاني انسحب أغلب أعضاء جماعة البصرة، وبادر القاص قصي الخفاجي لدعوتي أنا شخصياً للمشاركة في العدد الثالث من إصدارات جماعة البصرة، أغلب الذين شاركوا في الأعداد الأولى من الإصدارات انسحبوا بفعل عوامل كثيرة منها أن السلطة كانت لا ترحم أحداً من المعارضين. 

ويحتوي الكتاب عبر مجموعة من الفصول على عناوين عدة، منها: القصة في البصرة أواخر القرن العشرين رؤيا، أدب الاستنساخ أم استنساخ الأدب، إشكالات النص، الخطاب النقدي ومداخلاته، المشهد القصصي التسعيني، الصورة الشيئية، مستويات السرد القصصي، قراءات دراسات متفرقة في الأدب والنقد والفلسفة، النظرية الأدبية، مدرسة فرانكفورت، الموسيقى العالمية والأدب، إيروتيكا الأدب، البنيوية والتفكيك ودريدا، صور دريدا وحوارات ونصوص.

وفي الأرشيف الفرويدي يتناول الكتاب البعد الانطولوجي والتاريخي للناموس، ويقول: يطرح فرويد مستعداً لإسقاط مفاهيم التحليل النفسي، على مجمل تاريخ الشعوب وحضارتها، ويدرس في كتابه "موسى والتوحيد" الإرث التوراتي ويحلل من مفهوم أوديبي مجمل تاريخ اليهود وإشكاليات علاقتهم بالنبي موسى، ورحلة التيه التاريخية، والذاكرة الجماعية وعلاقة ذلك بمفهوم الأرشيف، ومحاولة ربط ذلك بمفهوم السلطة التأويلية من جهة وبمجمل علم التاريخ من جهة أخرى.