طهران: وكالات
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن إيران لن تعدل عن حقها في الرد على الاعتداءات الصهيونية على أراضيها، وشدد بقائي في المؤتمر الأسبوعي للخارجية الإيرانية أمس الاثنين، على أن الرد الإيراني سيكون حاسماً، وهذا الأمر يقرره المسؤولون في البلاد، مشيراً إلى أن "طبيعة الردّ مرتبطة بشكل العدوان الذي تعرضت له إيران".
وأضاف: "موقفنا واضح، وسنستخدم جميع الوسائل المتاحة للرد بشكل حاسم على العدوان الصهيوني، وأردف: "القوات الإيرانية المسلحة كانت تتابع وترصد تحركات الاحتلال الصهيوني. وقد رأينا نتائج ذلك عند نجاح دفاعاتنا في التصدي لعدوان الاحتلال".
وأشار إلى أن "دول المنطقة وصلت إلى اعتقاد بضرورة الوقوف في وجه الاحتلال ومنع توسع الحرب في المنطقة"، ورأى أن "الدبلوماسية والميدان يكملان بعضهما بعضاً بالنسبة إلى إيران"، وأكد موقف إيران الواضح من أسلحة الدمار الشامل، مشدداً على أنه مبنيّ "على فتوى من أعلى مسؤول سياسي وديني في البلاد".
ورداً على سؤال بشأن عدم تزويد روسيا لإيران بمنظومات دفاعية أو مقاتلات "سوخوي 35"، قال بقائي: إن "إيران تعتمد على قدراتها وتفتخر بأن ما أنجزته هو ضمن قدراتها الدفاعية"، وشدد على أن "ما يحفظ أمن إيران هو الاعتماد على قدراتها وإمكاناتها".
في غضون ذلك، ذكر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، في تعليق على الهجوم الصهيوني على إيران مؤخرا، أن "العواقب المريرة للجريمة الصهيونية لا يمكن أن يتصورها المحتلون".
وأدلى سلامي بهذه التصريحات أمس الاثنين، في رسالة موجهة إلى القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، إذ قدم سلامي تعازيه لموسوي باستشهاد 4 من قوات الجيش الإيراني في الهجوم الصهيوني الأخير على البلاد، وذكر في الرسالة، أن "هذا العمل غير المشروع وغير القانوني الذي قام به الكيان الصهيوني بقتل الأطفال، والذي فشل بسبب جاهزية الدفاع الجوي الإيراني، يظهر سوء تقدير تل أبيب وعجزها في ساحة المعركة".
وأفادت قاعدة الدفاع الجوي الإيرانية في بيان يوم السبت الماضي، بأن الدفاعات الجوية للبلاد تصدت بنجاح للهجوم الصهيوني، مشيرة إلى أن "الدفاعات الجوية الإيرانية اعترضت وتصدت بنجاح لأعمال العدوان، وأن بعض الأضرار المحدودة لحقت ببعض المواقع، ويتم التحقيق في أبعادها".
يذكر، أن تل أبيب شنت فجر السبت الماضي، 26 تشرين الأول، هجوما على "مواقع عسكرية" في إيران، ردا على الضربة الصاروخية الإيرانية على الكيان الصهيوني يوم 1 تشرين الأول الحالي، التي كانت بدورها ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في وقت سابق، بينما أكدت طهران أيضا أنها "تحتفظ بحق الرد الشرعي على هذه الهجمات الإجرامية في الوقت المناسب".
في غضون ذلك، قالت هيئة البث العبرية، إن إيران قد تُطلق مئات الصواريخ الباليستية على الكيان الصهيوني ردا على العدوان الذي ارتكبه ضدها، في حين يطفو الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
ونقلت الهيئة عن مصادر، أن لدى الكيان الصهيوني رغبة في إنهاء المواجهة المباشرة مع إيران، أما القناة 14 العبرية فذكرت أن التقديرات الاستخبارية الصهيونية تشير إلى رغبة إيرانية في الرد على الضربة الأخيرة.