علي الباوي
يحلّ الأردنيون منتخباً كروياً وجمهوراً ضيوفاً أعزّاء في بلدهم العراق، إذ تُجرى الخميس المقبل في ملعب جذع النخلة على أرض البصرة مباراة مهمَّة بين الأسود والنشامى ضمن منافسات التأهّل لكأس العالم (2026).
هذا الحدث الكبير تمَّت الإساءة إليه في منشوراتٍ تهدف إلى النيل من الوثاق العميق الذي يربط العراق بالأردن وهو لن يكون محلَّ صدعٍ أو جدالٍ ولن تكون له قيمة إزاء المحبَّة الجارفة بين الشعبين الشقيقين.
الأشقّاء في الأردن سيكونون أهل الدار وسوف يستقبلهم الكرم العراقيّ بكلِّ ترحابٍ ومحبَّةٍ، وقد بادر رئيس الوزراء العراقيّ محمّد شياع السوداني مؤخّراً برفع تأشيرة الدخول عن الجمهور الأردني المتوجِّه إلى البصرة وذلك لإعطاء الفرصة للجميع بتشجيع الفريقين بالتساوي والاستمتاع بالمنافسة الجميلة ما بين منتخبنا ونظيره الأردني، بينما يستعدّ ملعب جذع النخلة بملحقاته لاستقبال الأشقّاء بكلِّ سلاسةٍ وأريحيَّة.
لقد عانى العراق طويلاً منعاً دولياً ألزمه عدم اللعب على أرضه وذلك لأسبابٍ أمنيَّةٍ، وبعد رفع الحظر نجح بلدنا الحبيب بتنظيم بطولة خليجي (25) التي شهد لها الجميع بأنها الدورة الأفضل في تاريخ خليجي، واليوم ونحن نستقبل الجمهور الأردنيَّ الشقيق نؤكّد حرصنا شعباً وحكومة على إنجاح هذا اللقاء ليكون عنواناً للمحبَّة العربيَّة والتآخي بين الشعوب، فالعراق اليوم يحرص بشدَّةٍ على أنْ يكون منطقة آمنة وأرضاً حاضنة لكلِّ الأشقّاء.
وبغضِّ النظر عن النتيجة التي ستخرج بها مباراتنا أمام الأردن، فإنَّ الرياضة في نهاية المطاف متعة وفنّ أخلاقيّ في المقام الأول ورسالة سلام تجمع الأشقاء على حبّ نقي لا تشوبه شائبة ونحن من منبرنا الصباحي هذا نُرحِّب بأشقائنا الأردنيين ونتمنّى لهم إقامة سعيدةً في عراقهم الآمن.