بغداد: الصباح
تسعة لقاءاتٍ أجراها رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني في أربيل والسليمانيَّة اللتين زارهما أمس الأربعاء، كانتْ رسالة على مدى التنسيق المشترك بين الحكومة المركزيَّة وحكومة الإقليم والقوى السياسيَّة هناك.
لم تكنْ زيارة السوداني لإقليم كردستان العراق اعتياديَّة، بل جاءتْ بعد نجاح انتخابات البرلمان هناك، وحلِّ الكثير من الملفات العالقة، إذ أكّد رئيس الوزراء جديَّة الحكومة في حلِّ ملفِّ رواتب موظفي الإقليم قانونياً، وهذا الملفّ كان مشكلة عالقة للحكومات السابقة، إلّا أنَّ حكمة وإجراءات السوداني أثمرتا حلحلته، وسط إشاداتٍ كبيرةٍ بذلك من قبل الموظفين هناك، كما جاءتْ مع الاستعداد لإجراء التعداد العام للسكّان الأسبوع المقبل في جميع المحافظات ومنها محافظات الإقليم.
فخلال لقائه رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، أشار السوداني إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي في الإقليم، وإلى أنه جزءٌ أساسيّ من ركائز الاستقرار في بغداد وعموم العراق، مؤكّداً ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، إذ أبدى استعداد الحكومة الاتحاديَّة لتقديم المساعدة في هذا الملفّ.
كما جرى التطرّق إلى الاستعدادات الخاصَّة بإجراء التعداد السكّاني، وضرورة بذل أقصى جهدٍ من أجل ضمان إتمامه بنجاح، خصوصاً بعد حسم الجوانب الفنيَّة مع هيئة الإحصاء في إقليم كردستان العراق، لما يُمثله هذا الأمر من أهميَّة في دعم خطوات التنمية والتخطيط في كلِّ القطاعات المساهمة في ارتقاء وتقدّم العراق.
كما أكّد خلال لقائه رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أهميَّة استمرار التعاون بين الحكومة الاتحاديَّة وحكومة الإقليم، في ملفاتٍ عدَّة والذي أثمر سابقاً حلَّ الكثير من المسائل المشتركة.
وفي السليمانيَّة، التقى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، بحضور نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق قوباد طالباني، وشدَّد على أنَّ الفوز الأكبر يتمثل بالمشاركة الواسعة في الانتخابات، والتي تُعدّ رسالة مهمَّة يتحتم على القوى السياسيَّة عدم التفريط
بها.