اكد رئيس جمعية السايكلوجيين العراقيين د. قاسم حسين صالح في ندوة علمية على قاعة منتدى رضا علوان بعنوان” المخدرات ، واقعها ، اخطارها ، اسبابها والحلول “ لتدمير الشعوب “ ، استحالة وجود بلد في  العالم يخلو من المخدرات اطلاقا ، لكن وجودها في العراق يشكل مفارقة ،اذ كان تعاطيها في سبعينيات القرن الماضي محدودا جدا ولم تشكل ظاهرة مقلقة ، مشيرا الى توضيح هويتها وأسبابها المعقدة ، التي تقف في مقدمتها السياسية اوالاقتصادية او السايكلوجية.

 وردا على سؤال “الصباح” بخصوص مخاطر المخدرات الصحية وتـأثيراتها في الشباب الذين يتعاطونها ،قال ( انها مسببة لامراض السرطان وهزال الصحة، جاء هذا وغيره في سياق التقرير الاتي:

في بداية الندوة العلمية قال د. قاسم حسين صالح إن الآراء تتباين بشأن المخدرات ،فهناك من يقول انها تشكل ظاهرة في العراق  ويرى الطرف الاخر ان هناك دولا عربية لديها المشكلة نفسها الا ان المشاركين انحازوا الى الراي الاول بأن المخدرات ظاهرة تجذب بعض الشباب ، لاسيما ان هناك محافظات تكثر فيها ولا توجد ارقام حقيقية لصعوبة الحصول عليها ، لافتا الى اطلاعه على ارقام مستشفى الرشاد لمكافحة المخدرات في تقرير للامم المتحدة  يشير الى ان نسبة التعاطي والانتشار تصل الى نحو 30 بالمئة، لكن يرى ان ذلك  مبالغ فيها، وتابع صالح بقوله لا توجد دولة في العالم خالية من المخدرات اطلاقا لكن وجودها في العراق يشكل مفارقة لان القيم السائدة هي عشائرية والنظام القائم اسلامي ويجب ان يكون وجودها محدودا على اقل تقدير،لانها تتعارض مع شكل النظام ، وقد يكون تعاطي المخدرات لدى الشباب بسبب البطالة او غيرها، وهي باي حال من الاحوال تكون  نتائجها كارثية ، اذ ان الشاب الذي يدمن على المخدرات وهذه حقائق واقعية يقوم  بقتل والديه بدم بارد لانهما لم يدفعا ثمن تعاطيه، وهو لا يقتلهما عمدا الا أن المخدرات سيطرت على وعيه وهناك شباب مدمنون زنوا بالمحارم وهذه انتهاكات خطيرة على المستوى الاخلاقي والديني، واضاف قائلا :ان المتعاطي الذي يبلغ ثلاثين عاما يبدو وكأنه في الخمسين جراء تناولها والذي يتسبب في السرطان ايضا .

 

مداخلات مهمة 

خلال الندوة التي شهدت مداخلات مهمة ، اذ تم التوصل الى امكانية الحلول للحد من المخدرات التي تتوزع حسب المصادر من الفرد والام وان مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للترويج للمخدرات .. وأكد صالح على تشديد الرقابة عند المنافذ الحدودية..وخرجت الندوة بعدة توصيات ينبغي ان تعمل الجهات المعنية على تطبيقها لا ان تضعها على الرفوف والاستهلاك الاعلامي وعلى المؤسسات التربوية ان تضع في مناهجها الدراسية فصول توعية عن مخاطر تعاطي المخدرات وأثارها السلبية في صحة الانسان وسلامة

 المجتمع .

يذكر ان الندوة اقامها الاتحاد العربي للاعلام الالكتروني بالتعاون مع تجمع عقول والشبكة الاعلامية للرقابة الشعبية بحضور نخبة من الاكاديميين والاعلاميين .