بغداد : الصباح
كشفتْ دار المخطوطات العراقيَّة عن إطلاق مشروع فهرسةٍ شاملةٍ للمخطوطات على وفق منهجٍ علميّ حديثٍ يهدف إلى تنظيم وترتيب المخطوطات في خزانتها، وتوفيرها للباحثين والمحقّقين رقمياً.
المدير العام للدار الدكتور أحمد كريم العلياوي قال في بيان صحفي تلقته "الصباح": إنَّ "هذا المشروع يُعدّ الأوّل من نوعه منذ (80) عاماً، إذ كانت الفهرسة تعتمد على نظام البطاقات الورقيَّة القديم، ما تسبَّب في تداخل المعلومات وتكرار العناوين، فضلاً عن وجود مخطوطاتٍ أجنبيَّةٍ لم تُفهرس، وهو ما حرم الباحثين على مدى عقودٍ من الاطلاع على المعلومات الدقيقة المتعلّقة بهذه المخطوطات وحقولها المعرفيَّة".
وأضاف العلياوي أنَّ "المشروع بدأ منذ عامٍ ونصف العام بالتعاون مع العتبة العباسيَّة المقدَّسة، ويمرّ بمراحل عدَّة تشمل توفير استمارات المعلومات، وإزالة المكرّرات، وتصوير المخطوطات، وفحصها وتنضيدها، وصولاً إلى إخراجها كفهرسةٍ شاملةٍ بصيغٍ رقميَّةٍ ومطبوعة".
وأكّد أنَّ "الجهود المبذولة تهدف إلى تمكين الباحثين داخل العراق وخارجه من الوصول إلى محتويات الدار الغنيَّة بالمخطوطات التي تعود إلى أكثر من ألف عام"، مبيِّناً "السعي إلى إصدار هذه الفهرسة بنسخٍ يسهل تداولها عبر مواقع النشر والتواصل العلمي، فضلاً عن إصدار نسخٍ مطبوعةٍ لتوثيق هذا العمل المهمّ".
وتابع العلياوي أنَّ "هذا المشروع يُمثل نقلة نوعيَّة في تنظيم وإتاحة التراث المخطوط العراقي، ويعكس حرص الدار على رفد المجتمع الأكاديمي بالمصادر العلميَّة الفريدة".