بغداد: الصباح
في ظلِّ الظروف الاقتصاديَّة الصعبة التي تمرّ بها بعض الأسر، تبرز ظاهرة استغلال الأطفال كأحد التحدّيات الاجتماعيَّة التي تؤثر بشكلٍ سلبيّ في حياتهم، إذ يجد هؤلاء أنفسهم مجبَرين على التسوّل أو العمل في وظائف لا تتناسب مع أعمارهم. في بعض الحالات، يتمّ استغلال الأطفال في إعلاناتٍ تجاريَّةٍ غير لائقةٍ، وهو ما يُثير القلق بشأن تأثير هذه التجارب في بناء شخصياتهم وتوجّهاتهم المستقبليَّة.
كاظم الربيعي، الباحث النفسيّ والاجتماعيّ، سلّط الضوء على الجروح النفسيَّة التي يُخلّفها الاستغلال، محذراً من أنَّ السنوات الأولى من عمر الطفل هي "الأساس الذي يُبنى عليه كلُّ شيءٍ"، موضِّحاً أنَّ أيَّ "انتهاكٍ لهذه المرحلة الحسَّاسة قد يُعرِّض الأطفال إلى اضطراباتٍ نفسيَّةٍ وسلوكيَّةٍ".
في المقابل، تسعى الحكومة جاهدةً لمحاربة هذه الظاهرة، عبر توفير دور إيواءٍ تحمي الأطفال من براثن الاستغلال، وفقاً لما صرَّح به المتحدِّث باسم وزارة العمل نجم العقابي، مضيفاً أنَّ الوزارة تُشرف أيضاً على حملاتٍ لتوعية المجتمع بمخاطر استغلال الأطفال في الأعمال القسريَّة.
وفي حديثها عن الحماية القانونيَّة، أكدتْ رئيس لجنة الأسرة والمرأة والطفل في مجلس النواب دنيا الشمري، أنَّ العراق يمتلك مجموعة من القوانين التي تحمي حقوق الأطفال، بدءاً من تقديم الجنسيَّة عند الولادة وصولاً إلى التعليم المجانيِّ الإلزاميِّ.