اجتماع قصر بغداد يُطمئن المواطنين: الإجراءات الأمنيَّة كفيلة بمواجهة أيِّ تهديدات

الأولى 2024/12/09
...

 بغداد: الصباح

طمأن اجتماع الرئاسات وائتلاف إدارة الدولة مساء أمس الأحد، الشعب العراقيَّ بأنَّ الإجراءات الأمنيَّة المتخذة كفيلة بحفظ أمن وسلامة المواطن من أيِّ تهديداتٍ طارئةٍ.
الاجتماع جاء لبحث تطوّرات الأحداث في سوريا، بعد انتهاء نظام بشّار الأسد، وانعكاساتها الأمنيَّة والسياسيَّة على أمن واستقرار العراق والمنطقة بأسرها.
وعُقد اجتماع ائتلاف إدارة الدولة، بدعوةٍ من رئيس الجمهوريَّة عبد اللطيف جمال رشيد وحضور رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السودانيّ، ورئيس مجلس النواب محمود المشهدانيّ، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.
وتابع الاجتماع، الذي عقد في قصر بغداد، أوضاع الرعايا العراقيين في سوريا وأكّد ضرورة تأمين عودةٍ آمنةٍ لمن يرغب في ذلك.
واستعرض المجتمعون، بحسب بيانٍ رئاسيّ تلقتْه "الصباح"، الإجراءات المتخذة لتأمين الأراضي العراقيَّة من أيِّ تداعياتٍ محتملةٍ لما يجري في سوريا، وجرى التأكيد على أهميَّة تكثيف الجهد الأمنيِّ على الحدود العراقيَّة – السوريَّة، ودعم إجراءات الحكومة في حماية أمن الحدود.
وطمأن الاجتماع الشعب العراقي بأنَّ الإجراءات الأمنيَّة متخذة سلفاً وهي كفيلة بحفظ أمن وسلامة المواطن من أيِّ تهديداتٍ طارئةٍ.
وأكّد موقف العراق الثابت بضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، مشدِّداً على أهميَّة احترام سيادة الأراضي السوريَّة وخيارات الشعب السوريِّ في العيش بأمانٍ وسلامٍ، ودعوة المجتمع الدوليِّ لبذل الجهود من أجل دعم استقرار جديّ للمنطقة.
كما شدَّد المجتمعون على أنَّ الموقف السياسيَّ العراقيَّ موحَّدٌ تجاه التطوّرات الإقليميَّة ووضع خارطة طريقٍ لتحديد العلاقة بين العراق وسوريا، داعياً إلى تكثيف الاتصالات مع الدول العربيَّة والصديقة.
وكانت الحكومة قد أصدرتْ بياناً صباح أمس، بعد ساعاتٍ من دخول المعارضة دمشق، وسقوط نظام البعث، ومغادرة بشّار الأسد وأسرته إلى موسكو، أكّدتْ فيه ضرورة احترام الإرادة الحرّة لجميع السوريين، ودعم كلِّ الجهود الدوليَّة والإقليميَّة الساعية إلى فتح حوارٍ يشمل الساحة السوريَّة بكلِّ أطيافها واتجاهاتها، مجدِّدةً التأكيد على أهميَّة عدم التدخّل في الشأن الداخليِّ السوريّ، أو دعم جهةٍ لصالح أخرى.
وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنَّ بلاده لنْ تسمح لعصابات داعش الإرهابيَّة بالعودة، مؤكّداً دعم العراق والأردن ولبنان.
أمّا وزير الخارجيَّة الإيرانيّ فقد أعلن الحصول على ضماناتٍ لحفظ سفارة بلاده والأماكن الدينيَّة في سوريا.