بغداد: الصباح
كثّف رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ تحرّكاته الرامية للتوصّل لإجماعٍ عربيّ وإقليميّ ودوليّ بشأن الأوضاع في المنطقة عامَّة، وسوريا بشكلٍ خاصّ.
فقد أجرى يوم أمس زيارةً للعاصمة الأردنيَّة عمّان، والتقى العاهل الأردنيَّ الملك عبد الله الثاني.
وبحسب بيانٍ صادرٍ عن المكتب الإعلاميِّ لرئيس الوزراء تلقتْ "الصباح" نسخة منه، فقد جرى بحث التطوّرات الراهنة في المنطقة، والأحداث على الساحة السوريَّة.
وأكّد السودانيّ خلال زيارته التي استغرقتْ ثلاث ساعاتٍ "أهميَّة الوقوف إلى جانب الشعب السوريِّ الشقيق في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرَّة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السوريَّة وسيادة البلاد وتنوّعها الإثنيّ والدينيّ والاجتماعيّ".
كما شدَّد الجانبان على تكثيف الجهود الدوليَّة للتوصّل إلى وقفٍ فوريّ للعدوان على غزّة.
كما تلقّى رئيس مجلس الوزراء أمس الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من ولي عهد المملكة العربيَّة السعوديَّة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وجرى، خلال الاتصال، البحث في تطوّرات الأحداث على الساحة السوريَّة، وتداعياتها على المنطقة، إذ تمَّ التأكيد على ضرورة التنسيق العربيِّ المشترك، والعمل على تعزيز الحوار بين جميع الأطراف السوريَّة، وضمان أمن وسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد استقبل في بغداد أمس الأربعاء، وفداً من وزارة الخارجيَّة الأميركيَّة، وتمَّ التأكيد على التنسيق المشترك بخصوص الأوضاع في سوريا، وأهميَّة أنْ تكون هناك مرحلة انتقاليَّة تضمّ جميع الأطراف، وتحفظ حقوق المكوِّنات كافة، من أجل ترسيخ الاستقرار داخل سوريا.
كما تدارس مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأوضاع في سوريا، ومستجدات الأحداث فيها، والدور الأوروبي والدولي في مساعدة السوريين لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا وأمنها.
كذلك تم التأكيد على ضرورة عدم التدخل في الشأن السوري، وأنّ الشعب هو من يقرر مصير بلده.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء، استعداد العراق لتقديم المساعدة للسوريين في هذه المرحلة المفصلية، مشدداً على أهمية ضمان تمثيل كل مكونات الشعب السوري في النظام الجديد، بما يحقق تطلعات هذا الشعب الذي يستحق العيش بأمن وسلام.