بحيرة ساوة.. أسرار غارقة في الجفاف وفرصة استثماريَّة ضائعة

الأولى 2024/12/12
...

 السماوة : نافع الناجي 


تُعدّ بحيرة ساوة، التي تقع غرب مدينة السماوة، واحدةً من الألغاز الطبيعيَّة، إذ تُحيط بها العديد من الأسرار التي لم يتمكّن العلماء من تفسيرها حتى اليوم. لا تتغذى البحيرة من أيِّ نهرٍ أو مصدرٍ مائيّ ثابتٍ، وهو ما جعلها محطّ تساؤلاتٍ عدَّة.

 يعتقد البعض أنها قد تكون مرتبطة بالبحر الأحمر أو بالصحراء الغربيَّة، لكن لا دليل قاطعاً يدعم هذه الافتراضات.

من الناحية الجيولوجيَّة، يعود تكوين البحيرة إلى العصر الثالث، قبل نحو (25) مليون سنةٍ، وتتميّز بأنها مُحاطة بصخورٍ كلسيَّةٍ وطبقاتٍ من الترسّبات. ورغم أنها كانت تُعرف بـ"لؤلؤة الجنوب" وتستقطب السيّاح، إلّا أنَّ الحروب التي مرَّ بها العراق جعلتْ من البحيرة مكاناً مهجوراً، بعد أنْ تعرَّضتْ منشآتها للتخريب.

وتسعى الحكومة المحليَّة في المثنى إلى إعادة إحياء هذه البحيرة، بينما كشفتْ عن مشاركتها في لجنةٍ متخصِّصةٍ لدراسة أسباب جفاف البحيرة وتقديم حلولٍ بيئيَّةٍ. وفي ما يتعلّق بالاستثمار، أشار عضو مجلس المحافظة، إحسان أبو جعيلة، إلى أنَّ جفاف البحيرة أجَّل مشاريع تحويلها إلى وجهةٍ سياحيَّةٍ. ومع ذلك، ما زالت فكرة عرض البحيرة كفرصةٍ استثماريَّةٍ قائمة، على أمل إعادة إحيائها وتطويرها بيئياً، لتكون مصدر جذبٍ سياحيّ واستثماريّ في المستقبل.