متابعة: حسن جوان
برعاية رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، أختتم في محافظة ميسان مهرجان الكميت الثقافي الثامن دورة الشاعر العراقي عيسى حسن الياسري. وحضر المهرجان ممثل عن رئيس الوزراء ورئيسا اتحادي ميسان والمقر العام وعدد من الشخصيات الفاعلة في اطاري الثقافة والاعلام، إضافة إلى عشرات المدعوين من الشعراء والنقاد والكتاب من عموم محافظات العراق.
وكان المهرجان استهل فعالياته بقص شريط افتتاح جملة من الفعاليات الفنية والثقافية كان من ضمنها افتتاح معرض تشكيلي لأبناء محافظة ميسان، وكذلك معرض للكتاب بالإضافة الى مساهمة لأطفال الروضة بفعالية ونشيد.
ثم ابتدأ المنهاج الرسمي بتوزيع كتابين نقديين وكتاب سيرة عن الشاعر المغترب عيسى حسن الياسري بين جميع المدعوين، فيما أعلنت إدارة المهرجان انطلاق فعالياته وكلماته الافتتاحية، وهي كلمة ممثل رئيس مجلس الوزراء الشاعر علي سلمان، الذي أكد حرص واهتمام دولته على دعم الثقافة وحضوره ورعايته لكل نفحة تعلن عن وجودها وتحقق أهداف السمو. ثم تلا ذلك كلمة الناقد علي الفواز رئيس العام للأدباء والكتاب، الذي أكد أن الثقافة لم تكن هامشاً يوماً ما، ولم يكن المثقف متفرجا ويعد كذلك، فهو في صلب الحياة صانع للمواقف والأفكار والرؤى، ومعبر للعواطف التي نحتاجها في صناعة الراي العام.
ثم تقدم الشاعر حامد عبد الحسين رئيس اتحاد الادباء والكتاب في محافظة ميسان، الذي بعد ترحيبه بضيوف ميسان حاضنة هذا المهرجان بان هذا الفعاليات توقد شمعة الكميت الثقافي الثامن، لنعيد صياغة الحياة الثقافية للأجيال، ليروا بام أعينهم بأن العراق هو وطن الشعر والأوزان والتراتيل الحياتية اليومية كما هو وطن المسلات وألف ليلة وليلة.
جدير بالذكر أن فيلما وثائقيا عرض في اليوم الأول للمهرجان، يتضمن سيرة أدبية مع حوار مصور نادر للشاعر الياسري في مغتربه الاختياري في كندا، كما عرض الفيلم مشاهد لحياته اليومية وبعض آرائه في الشعر والحياة. واختتمت العروض على شاشة قاعة المهرجان (ديوان المحافظة)، التي استضافت فعاليات المهرجان بنشيد الكميت للشاعر رعد زامل والحان كاظم فندي.
ولد الشاعر عيسى حسن الياسري في قرية كميت بمحافظة ميسان العراقية سنة 1942. أكمل دراسته الابتدائية حتى الصف السادس في مدرسة ناحية الكميت الابتدائية أما المتوسطة ودار المعلمين الابتدائية فأكملها في مدينة العمارة. اشتغل بالتعليم، ثم عمل رئيسًا للقسم الثقافي في الإذاعة ومحررًا ثم رئيساً للقسم الثقافي في مجلة ألف باء، ورئيسًا للقسم الادبي في جريدة العراق، وأخيراً سكرتيرًا لتحرير مجلة أسفار.
حصل في العام 2002 على جائزة «الكلمة الحرة العالمية» التي منحها له مهرجان الشعر العالمي، الذي أقيم في روتردام عاصمة الثقافة
الهولندية.