صلاح السيلاوي
صدر عن اتحاد الأدباء والكتاب في كربلاء المقدسة عدد فصليّ جديد من مجلة "كربائيلو". المجلة التي تعبر عن اهتمام الاتحاد بمجموعة من المضامين الفكرية والثقافية والفلسفية، وقد تضمن العدد موضوعات متنوعة، توزعت بين أبواب محددة. فكانت افتتاحية العدد بقلم رئيس تحرير المجلة سلام البناي بعنوان "ثقافة
التكريم".
وفي باب "سحر المكان" نشرت دراسة للشاعر والباحث باسم فرات بعنوان "روائح المدن.. روح المدن" وقد تحدث فرات في هذا المقال عن مدن عديدة زارها ولمس ثقافاتها وحيواتها مثل بغداد وعمّان وهيروشيما في اليابان وفينتان عاصمة لاوس وكيتو والخرطوم والقاهرة.
وفي باب مقالات نشر للدكتور علاء كريم مقال بعنوان "التكنولوجيا وبناء اللغة الصورية في المسرح المعاصر"، نقتطع منه التالي: "أثرت التكنولوجيا في العديد من الفنون التي تحمل رؤى فلسفية متعالية القيم، لكن أثرها في عناصر تكوين العرض المسرحي كان له بعد جمالي وفكري لما يشغله فضاء المسرح، من معان للإضاءة والموسيقى وبقية المؤثرات التي تندمج مع تصاميم الأزياء والماكياج، هذا التوظيف قد يجعل من التجربة أكثر واقعية للجمهور ويبين الوسائل الجديدة التي تعمل على خلق شكل ومضمون الفن باتجاهات جديدة". وفي الباب نفسه كتب الدكتور سمير الخليل مقالاً بعنوان "مفهوم الشعر النسوي.. إشكالية المصطلح والدلالة" قال فيه: "يثير مصطلح الشعر النسوي كثيراً من التساؤلات والرؤى وطاقة من التأمل والمقاربات النقدية؛ لما يحمله من دلالة على مستوى التجنيس والتوصيف والتعالق الجمالي بين المرأة والشعر وارتباك التسمية، فهل الشعر النسوي هو كل شعر تكتبه المرأة وينسب إليها أم إنه الشعر الذي يتجسد ويصور هموم النساء؟
ووفقاً للتوصيف الأخير فمن الممكن للشاعر "الرجل" أن يتناول هموم المرأة وما تتصف به، وما تعانيه وذلك ليس مقنعاً مثل ما نجد ذلك في أنموذج الشعراء الذين اهتموا بالمرأة وصفاً وغزلاً وتماهياً مع عوالمها من شعراء قدماء ومعاصرين وحسماً للخلافات والتقاطعات أرى أن كل شعر تكتبه المرأة هو شعر
نسوي".
وكتب في باب النقد الأدبي الناقد عبد علي حسن دراسة بعنوان "قصيدة التفعيلة العربية وتعطيل مشروعها الحداثي". بينما كتب الناقد الدكتور خالد حوير الشمس دراسة بعنوان "الجنوح إلى النقد الأدبي الجنائي ضرورة ثقافية".
وفي باب الشعر نقرأ قصائد متنوعة الأشكال لعدد من شعراء العراق، وكذلك في باب "القصص القصيرة" أما في باب "متابعات" فنقرأ متابعة للناقد الدكتور عمار الياسري عن الجلسات النقدية في مهرجان كربلاء الشعري الأول، والتي تناولت مسرح محمد علي الخفاجي
الشعري.
وخصص باب "ايوان" في هذا العدد لاستذكار الشاعر الراحل صاحب الشاهر عبر مقال كتبه الشاعر نجاح العرسان بعنوان "الشاهر الشاعري".
وضم الباب الأخير للمجلة الموسوم "سرد بصري" مقالاً للدكتور خليل الطيار بعنوان "الدلالات التعبيرية في فضاء مرئيات الفنان الدكتور اياد الحسيني". وأخيرًا فقد زينّت الغلاف الخارجي للمجلة صورة فوتوغرافية بعدسة الفنان المصور سامر الحسيني وصورة الغلاف الأول الداخلية كانت بعدسة الفنان المصور ضياء عزيز، بينما كان الغلاف الأخير لهذا العدد بعدسة الفنان المصور حكمت
العياشي.