بغداد: كاظم لازم
"مهـرجــان الســدارة العراقية" بات تقليداً سنوياً دأبت عليه أمانة بغداد للاحتفال بتراثها في العشرين من شهر كانون الأول في المركز الثقافي البغدادي في قاعة الفنان الراحل سامي عبد الحميد.
حيث يشهد مشاركة العديد من المطربين ومنهم الفنانة الكبيرة أمل خضير، والفنانة أديبة، والفنان قارئ المقام طه غريب، وقارئ المقام قيس الأعظمي والفنان مجدي حسين، والفنان محمد سجاد
وغيرهم.
الفنانة أمل خضير التي ستطل على جمهورها بهذا المهرجان الفولكلوري قالت: "لي الشرف أن أسهم في إحياء التراث البغدادي في هذه المدينة التي لها خصوصية ثقافية وتاريخية وحضارية والتي لها سحر خاص يمزج العلم والفلسفة والتصوف والمقام العراقي، بهذا النسيج المتنوع كانت بغداد عاصمة العالم
في العصر العباسي".
وأضافت خضير: على المستوى الشخصي عشقت بغداد وتأثرت بها وقدمت مجموعة من الأغاني البغدادية منها "فدوة، على الميعاد، اتوبه من المحبة.. وغيرها.
رائد المقام العراقي خالد السامرائي تحدث عن المهرجان قائلاً "يعد الاحتفال بالسدارة العراقية وتميزها في البلدان العربية يوماً عراقياً بامتياز، فلقد شهد في سنواته الأخيرة حضوراً لعدد كبير من المهتمين بالشأن التراثي البغدادي، وسأقدم في المهرجان ثلاث أغان مستوحاة من المقام العراقي، أبرزها أغنية "ياحلو يا ابو السدارة"، كما ستكون للأغنية السبعينية فسحة من خلال المشاركين في
المهرجان".
وستتخلل المهرجان العديد من الفعاليات منها أن الحضور سوف يرتدون السدارة العراقية، وستكون هناك لجنة تحكيم تقدم ثلاث جوائز لأجمل سدارة.
يذكر أن السدارة أصبحت تقليداً عراقياً منذ أيام حكم الملك فيصل الأول للعراق، وهو أول من ارتداها وسميت أيضاً بالفصيلية، وطلب من الوزراء والمسؤولين آنذاك ارتداءها من أجل تمييز الزي العراقي عن الشعوب الأخرى، والمفارقة لم يعترض عليها سوى الشاعر الملا عبود
الكرخي.
