السوداني لابن سلمان: مستعدّون للتعاون من أجل إرساء أمن المنطقة واستقرارها

الأولى 2024/12/19
...

 بغداد: الصباح

واصل رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السودانيّ، تحرّكاته الإقليميَّة والدوليَّة، لضمان استقرار المنطقة، ووحدة الأراضي السوريَّة بعد التطوّرات الأخيرة.
جهود السوداني التي أثمرتْ اجتماع العقبة وقبله قمَّة الرياض، يرى مراقبون أنها نجحتْ في تقريب وجهات النظر، ومنعتْ توسيع ساحة الصراع. ففي مدينة العلا، التقى رئيس الوزراء، أمس الأربعاء، ولي عهد المملكة العربيَّة السعوديَّة محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وجرى خلال اللقاء، بحث آخر تطوّرات الأوضاع في المنطقة، وأهميَّة الاتفاق على التنسيق المشترك بشأن تداعيات الأحداث في سوريا، وتكثيف الجهود لمواجهة التحدّيات الإقليميَّة والدوليَّة، بما يُسهم في تعزيز الأمن الإقليميِّ، واستقرار المنطقة بالكامل. وأكّد رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته السعوديَّة التي استمرَّتْ ساعتين، حرص العراق على وحدة الأراضي السوريَّة وعدم التدخّل في الشأن الداخليِّ السوريِّ، واحترام الإرادة الحرّة للسوريين، وضمان مشاركة جميع مكوِّنات الشعب السوريِّ في إدارة البلاد. وبيَّن السودانيّ استعداد العراق للتعاون مع الأشقّاء والأصدقاء في المنطقة، من أجل إرساء الأمن والاستقرار، وإبعاد المنطقة عن خطر الصراعات والحروب.
اللقاء تطرَّق، بحسب بيانٍ تلقتْه "الصباح"، إلى الأوضاع المأساويَّة في غزّة، واستمرار الكيان المحتلِّ في عدوانه ضدَّ الفلسطينيين، وأهميَّة تكثيف الجهود الدوليَّة من أجل وقفٍ فوريّ للحرب.
وكان رئيس الوزراء قد زار العاصمة الأردنيَّة عمّان يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، وبحث مع الملك عبد الله الثاني تطوّرات الأوضاع في سوريا، كما تلقّى وأجرى عشرات الاتصالات الهاتفيَّة مع زعماء ومسؤولي دول في المنطقة والعالم.
وأكّد أعضاءٌ في مجلس النوّاب من كتلٍ مختلفةٍ لـ"الصباح"، دعمهم الكبير للدبلوماسيَّة التي تنتهجها حكومة السودانيّ، إذ قالوا: إنَّ "مجلس النوّاب يدعم الحكومة بقوّةٍ في خطواتها الدبلوماسيَّة".
وشدَّدوا على أنه "لابد من موقفٍ صلبٍ، إضافة إلى سياسةٍ خارجيَّةٍ واضحةٍ وحازمةٍ؛ لدفع الأخطار عن العراق".