علي الباوي
نيل منتخبنا الوطني لكرة القدم النقاط الثلاث من نظيره اليمني في أول ظهور له بخليجي (26) يُعدّ إنجازاً إيجابياً في ظلِّ اللعب الدفاعي الصارم الذي انتهجه المنتخب اليمني في مواجهته مع بطل النسخة السابقة. لقد اعتدنا على معاكسات غير منطقية تحدث لنا في افتتاحيات البطولات وهذه المرة لا تشذ عن سابقاتها إلّا أنها تعمّق فينا الأمل بتطور الأداء وصولاً إلى المباراة الختامية.
ما يُحسب لأسود الرافدين أنه قاد هجوماً مكثفاً طيلة زمن اللقاء وكانت التمريرات منضبطة والتحرك في الملعب كان جيداً ومتناسقاً فضلاً عن مهارية عالية عند بعض اللاعبين.
وكما في كل مباراة قام مدربنا الإسباني خيسوس كاساس بتعديل مجرى اللعب وحقق الانتصار التكتيكي وخرج من المواجهة غالباً وبكامل النقاط.
ما جرى لنا مع اليمن نعده حالة إيجابية فالمهم في النهاية النقاط الثلاث التي ستجعلنا نتنافس على ترتيب المنتخبات. لقد ظهر فريقنا بلياقة جيدة ويتمتع بعزيمة متماسكة وكل الأطراف مع الوسط والدفاع كانت متناسقة وتنفذ واجباتها
بشكل جيد.
في لقاء الأمس لم يكن ينقصنا سوى الحظ وهذا يجعلنا أكثر تفاؤلاً في المواجهتين المقبلتين أمام كل من البحرين والسعودية، فالطريق ممهد نحو المباراة النهائية، وفريقنا سيكون أكثر جاهزية مع مرور الزمن خاصة أنَّ الشكل الدفاعي الذي ظهر به الفريق اليمني لن ينتهجه المنتخب السعودي ولن يلعب به البحرين وهذا سيبرز أكثر تفوق كرتنا باعتبارها سيدة
آسيا.