دمشق : وكالات
وصل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد لبناني رسمي إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى الحكومة الجديدة المؤقتة وناقش مع رئيسها محمد البشير العديد من المواضيع التي تهم البلدين.
كما زار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان دمشق يوم أمس الأحد.
وأشار مصدر سوري، إلى أن "المعاهدات المشتركة بين لبنان وسوريا ستكون أساساً مهماً لمزيد من التعاون بين الحكومتين في المستقبل القريب".
وتابع: أن "هناك قضايا تهم البلدين مثل ضبط الحدود بشكل يضمن الأمن والاستقرار للجانبين وتعزيز التعاون في مجال الأمن، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات المتعلقة بالاقتصاد اللبناني والسوري في فترة ما بعد الحرب".
وبحسب المصدر، فإن جنبلاط يحاول فتح صفحة جديدة في علاقاته بسوريا، بعد سنوات من التأرجح مع الحكومة السابقة، والتي بدأت عام 2005، بقطيعة بسبب اتهام سوريا باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ثم مصالحته، بواسطة الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد الشهيد حسن نصر الله العام 2009، ولكن سرعان ما نشب العداء مجدداً مع اندلاع الحرب السورية.
في غضون ذلك، قال عضو هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده: إن "طهران أرسلت رسائل غير مباشرة إلى الإدارة الجديدة في سوريا".
ونقلت وكالة "مهر"، عن رضا زاده، أن "هذه الرسائل تمت عبر وسطاء إقليميين، بما في ذلك دول مشاركة في عملية "أستانا" ودول عربية".
وأضاف، أن "الرسائل شددت على أهمية الحفاظ على أمن السفارة الإيرانية في دمشق وصون حرمة المزارات المقدسة، أبرزها مرقدا السيدة زينب والسيدة رقية. (عليهما السلام)".
وأوضح أن "الإدارة السورية الجديدة قدمت تعهدات بعدم المساس بهذه المواقع"، مشيراً إلى "تعرض السفارة الإيرانية في وقت سابق لهجوم لم يسفر عن أضرار كبيرة".
وأكد، أن "الأولوية الإيرانية بعد التطورات السورية تتمثل في الحفاظ على مصالح البلاد والمواقع المقدسة".
وعن الهجمات الصهيونية المتكررة على سوريا، فقد عدها رضا زاده "إجرامية ووحشية"، معرباً عن قلقه من احتمالية تصعيد الأوضاع في لبنان.
كما أكد النائب الإيراني، أن "طهران تسعى جاهدة لتجنب إلحاق أي أضرار بالدول المجاورة، مع التركيز على حماية المواقع الدينية والدبلوماسية الإيرانية في المنطقة".
أمنياً، أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) و"مجلس منبج العسكري" التابع لها، تحييد 35 عنصراً من الفصائل السورية، بالإضافة إلى إصابة العشرات، وتدمير دبابة ومدرعات، في معرض الردِّ على هجمات الأخيرة على محيط "سد تشرين" جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي.
وأكدت قوات "قسد"، في بيان لها، أن هجمات الفصائل المسلحة السورية، مستمرة على "سد تشرين" ومحيط عين العرب (كوباني) بريف حلب، مبيّنة أن "الفصائل كثفت منذ فجر أمس الأول السبت، من هجماتها على منطقة ريف حلب الشرقي، الذي مازال تحت سيطرة (قسد)، وحاولوا دخول المنطقة من جهتين بالدبابات والعربات المدرعة، مدعومة بطائرات الاستطلاع".
في الأثناء؛ أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية، افتتاح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في محافظة القنيطرة.