كتب رئيس التحرير:
عدد المشاريع التي أُعلن أمسِ عن الشروع بتنفيذها في الموصل الحبيبة، ونوعيَّة هذه المشاريع وحجمها تكشف عن حجم الدمار الذي تعرَّضتْ له هذه المحافظة التي صبرتْ طويلاً قبل أنْ يُنفض عنها غبار الإهمال بعد سنواتٍ من تحريرها من عصابات الجريمة والإرهاب.
زيارة رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ للموصل شكّلتْ إيذاناً بالتحاق المحافظة في مسيرة الإعمار التي يشهدها البلد وتذكيراً بأنَّ السواعد التي حرَّرت المدينة قادرةٌ على بثّ روح الحياة فيها من جديدٍ ومحو الآثار التي خلّفها الظلاميون هناك.
كانتْ لفتة معبِّرةً ولها حمولة رمزيَّة كبيرة أنْ يوجِّه رئيس الوزراء بأنْ يكون افتتاح مطار الموصل في العاشر من حزيران المقبل تزامناً مع ذكرى تحرير المحافظة من دنس عصابات داعش الإرهابيَّة.
مشاريع أخرى كمحطة الشمال لتوليد الطاقة ستغّير من واقع المحافظة وستنقل مستوى معيشة الأهالي إلى مدياتٍ متقدّمة. ومشاريع أخرى ذات طابع سياحيّ ترفيهيّ "كمشروع الواجهة النهريَّة ومشروع ملعب الموصل" ستُعيد للمدينة روحها التي طالما عُرفتْ بها بوصفها وجهة سياحيَّة للعراقيين كافة.
تعرَّضت الموصل لظلمٍ مضاعف، ظلم الإرهابيين الذين دمَّروا كلَّ شيءٍ جميلٍ فيها، وظلم الظروف السياسيَّة والأمنيَّة التي مرَّ بها العراق عموماً ووضع الموصل في أفق انتظارٍ للإعمار ومسح آثار الإرهاب.
انتهى انتظار الموصل وآن لها أنْ تأخذ حصَّتها من الإعمار أسوةً بسائر مدن العراق.