بغداد/ نينوى: الصباح
لم يشأ رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ انتهاء العام (2024) من دون إطلاق حزمة مشاريع في محافظةٍ جديدةٍ، وجاء الدور لنينوى التي عانت الإرهاب سابقاً، وكانتْ تنتظر من يُسعفها.
وأرسل رئيس الوزراء أمسِ من الموصل رسائل اطمئنانٍ، عندما أكّد أنَّ الحكومة استطاعتْ تجنيب البلاد المخاطر في ظلِّ الظروف المتأزِّمة في المنطقة، مبيِّناً أنَّ العراق اليوم أصبح دولة محوريَّة مؤثرةً في المنطقة، وهو في المسار الصحيح لبناء دولةٍ قائمةٍ على احترام المواطن والالتزام بالدستور.
وبينما أطلق السودانيّ، أمس الأحد، العمل في مجموعةٍ من المشاريع الخدميَّة والبنى التحتيَّة في محافظة نينوى؛ وجَّه بافتتاح مطار الموصل الدوليِّ في (10) حزيران المقبل الذي يوافق ذكرى احتلال "داعش" للمدينة ليكون بمثابة رسالة تحدٍّ للإرهاب.
وعاد رئيس الوزراء، مساء أمس الأحد، إلى العاصمة بغداد، بعد اختتام زيارةٍ أجراها إلى محافظة نينوى.
وبحسب بيانٍ صادرٍ عن مكتبه الإعلاميِّ، فقد تضمَّنتْ زيارة السودانيّ، إطلاق العمل التنفيذيِّ في مشروع محطة كهرباء الشمال الحراريَّة/ المرحلة الأولى، التي تبلغ طاقتها (700 ميغاواط)، من الطاقة الإجماليَّة للمشروع البالغة (1400 ميغاواط)، وإطلاق العمل التنفيذيِّ في مشروع ملعب (الإدارة المحليَّة) والقاعة الرياضيَّة المغلقة، والتوجيه بزيادة الطاقة الاستيعابيَّة للملعب، وإطلاق الأعمال التنفيذيَّة في مشروع تنظيم وتأهيل الواجهة النهريَّة للمدينة القديمة في أيمن الموصل، فضلاً عن المتابعة الميدانيَّة لمشروع إعمار مطار الموصل الدوليِّ الذي بلغتْ نسبة إنجازه أكثر من (80 %)، والتوجيه بافتتاحه في (10) حزيران المقبل".
كما تضمَّنتْ "متابعة الأعمال الجارية في مشروع إعادة تأهيل سور نينوى الأثريِّ، وافتتاح مبنى محافظة نينوى الجديد، والإعلان عن إطلاق سلسلةٍ من المشاريع الجديدة بمحافظة نينوى، منها ما يتعلّق بالبنى التحتيَّة ومشروع الطريق الحوليّ- المرحلة الثانية ومشروع تحويل القاعدة العسكريَّة في القيارة إلى قاعدةٍ نموذجيَّة، فضلاً عن ترؤس اجتماعٍ لقيادات الأجهزة الأمنيَّة والعسكريَّة في المحافظة، ولقاء شيوخ العشائر وممثلي المكوِّنات والقوميات المختلفة في نينوى".
وأكّد السودانيّ أنّ "المشاريع التي نتحدث عنها اليوم، هي في صلب محو آثار العصابة الإرهابيَّة وخدمة مواطني نينوى".
وشدَّد على أنَّ "العراق في أمنٍ واستقرارٍ، وعلى المسار الصحيح، على المستوى الأمنيِّ والاستقرار السياسيِّ والمجتمعيِّ والبناء الاقتصاديِّ".