بغداد: رحيم عزيز
استرجع حارس منتخبنا الدولي ونادي الجيش في الثمانينيات فتاح نصيف ذكرياته في بطولات الخليج السابقة التي شارك فيها وما رافقها من مواقف تنافسية بقيت خالدة في الأذهان لاسيما أنه توّج مع كتيبة أسود الرافدين بلقبين إقليميين الأول في عام (1979) في بغداد، والثاني في مسقط (1984)، عندما ذاد عن شباكنا الدولية ببسالة ولفت أنظار المتابعين والنقاد في جميع محطاته الدولية.
ونحن نعيش هذه الأيام من بطولة كأس الخليج العربي (26) في الكويت، التقى “خليجي الصباح” الكابتن فتاح نصيف ليسرد لنا بعض ذكرياته الجميلة عن مشاركته في البطولة قائلاً: “شاركت في بطولتين خليجيتين الأولى (1979) في بغداد واستطعنا إحراز المركز الأول والثانية في مسقط (1984) وأحرزنا كأس البطولة أيضاً «.
ويضيف “دأبت العادة أن تشارك دول الخليج بالفريق الأول لأنها تعد بمثابة كأس عالم مصغر، وكانت المباراة النهائية بين منتخبنا وشقيقه القطري في خليجي مسقط (1984) متقلبة لاسيما بعد اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيجية، وكنن جزءاً أساسياً من هذا الإنجاز، إذ تألقت في صد العديد منها، بعدما أخفق حسين سعيد وعدنان درجال وناظم شاكر في التسجيل».
ويؤكد أنه “استطاع قلب النتيجة بعد تصديه لركلات الجزاء لدرجة أنَّ صحف الدوحة كتبت في اليوم الثاني عنواناً (فتاح نصيف يلغي الاحتفالات في كورنيش الدوحة)”.
ويشير إلى أنَّ “الفرق الخليجية كانت تخشى المنتخب العراقي، إذ كان ولا يزال مرشحاً دائماً للبطولة كما أنَّ أجواء البطولات كانت حماسية بفضل التركيز الإعلامي من صحف وتلفزيون، وفي ذلك الوقت يعدّون من يفوز بالبطولة فائزاً في الأولمبياد أو كأس العالم».
ويقول اللاعب الذي عمّر وتألق في ملاعبنا الكروية إلى سن الأربعين من عمره: “سنحت لي فرصة المشاركة في مباريات كأس العالم عندما أصيب زميلي رعد حمودي بعد مباراتنا الأولى مع الباراغواي التي خسرناها (صفر ـ 1) فلعبت ضد بلجيكا والمكسيك”، متمنياً في الوقت نفسه أن “يحتفظ منتخبنا الوطني بلقب بطولة خليجي (26) وأن يتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026».