نينوى: شروق ماهر

بعد توقف دام لعشر سنوات، عادت شجرة الميلاد لتتألق من جديد في قلب الموصل، كرمز قوي للسلام والتعايش بين أبنائها. في {حوش البيعة}، حيث يقف مجمع الكنائس التاريخية شامخاً وسط المدينة القديمة، اجتمع أبناء الموصل من مختلف الأديان والطوائف لإحياء تقليد طالما أضاء لياليهم بالأمل والمحبة.

لم تكن الشجرة مجرد زينة، بل كانت رمزاً لإرادة الحياة وعودة الأمل بعد سنوات من القهر. الأسر بفرح وشوق، تجمعت لتحضيرها ونصبها، وبينما يترقب الجميع منتصف ليلة 31 كانون الأول، تستعد الموصل لاستقبال أجراس الميلاد التي ستدقّ على وقع فرح جماعي، ليحتفل الجميع معاً في ميدان "حوشة البيعة"، معلنين بداية فصل جديد من الوحدة والتآخي.