دمشق: وكالات
جددت إيران، أمس الاثنين، دعمها سيادة سوريا، مشددة على أن هذا البلد يجب ألا يصبح "ملاذاً آمناً للإرهاب"، وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: "موقفنا المبدئي بشأن سوريا في غاية الوضوح؛ المحافظة على سيادتها وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب في سوريا مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر".
وأضاف، أن بلاده كانت منذ وقت طويل على اتصال مع التيارات المعارضة في سوريا بسبب مسارات تسوية الأزمة، مشيرا إلى أن تدخل بلاده في سوريا جاء لمنع تقدم قوات تنظيم "داعش" الإرهابي، ومنع انتشار الإرهاب إلى دول المنطقة، وبيّن أن طهران قدمت المساعدة لدفع العملية السياسية في سوريا، ولكن لا يوجد لديها في الوقت الحالي اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا.
وفي ما يتعلق بمستقبل العلاقات مع السلطات السورية الجديدة، قال بقائي: إن "العلاقات بين الشعبين تاريخية، وفي المستقبل، سنتخذ قراراتنا بناء على سلوك القوى الحاكمة في سوريا".
إلى ذلك، بدأ وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي أمس الاثنين، زيارة إلى دمشق على رأس وفد رسمي رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين.
وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: إن الخليفي وصل إلى دمشق على رأس وفد قطري رسمي رفيع المستوى لعقد لقاءات مع المسؤولين السوريين، تجسيدا "للموقف القطري الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا"، بحسب تعبيره.
وأوضح أن الوفد وصل على متن أول طائرة للخطوط الجوية القطرية تحط في مطار العاصمة السورية دمشق منذ 13 عاماً. وأعادت قطر فتح سفارتها في دمشق السبت الماضي بعد إغلاقها لمدة 13 عاما، ورُفع العلم القطري على مبنى السفارة لتعود إلى العمل من جديد.
في سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق أمس الاثنين، محادثات موسعة مع الإدارة السورية الجديدة.
وقال الصفدي: "نؤيد عملية سياسية شاملة في سوريا، ومستعدون لدعم جهود بنائها"، وأضاف، "نطلب من الأمم المتحدة مساعدة سوريا"، وتابع: "نأمل تشكيل حكومة سورية تشمل جميع الأطراف"، مضيفاً: "أنا هنا للقول إننا مستعدون لمساعدة أشقائنا السوريين، سنساعدهم في عملية إعادة الإعمار وسنقف دوما إلى جانب الشعب السوري".
ولفت وزير الخارجية الأردني، إلى أنه "لابد من أن تأخذ الإدارة الجديدة في سوريا وقتها لوضع خططها، وأولويتهم واضحة بإعادة بناء وطنهم والأمن والاستقرار"، مؤكدا دعم الأردن "العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد"، كما زار وفد سعودي دمشق أمس الاثنين.