دمشق: وكالات
أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، أمس السبت، أن أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية تُعِد لما وصفته بالهجوم الإرهابي ضد القواعد العسكرية الروسية في سوريا، واتهم الجهاز لندن وواشنطن بالسعي لإخراج القوات الروسية من سوريا.
وكشف بيان للجهاز الروسي، عن أن "الهجمات الإرهابية ضد المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، وفقا لخطة أجهزة الاستخبارات البريطانية، يتوقع أن ينفذها إرهابيو تنظيم (داعش)، الذين تلقوا بالفعل مسيّرات هجومية لشن هجمات". واعتبر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن لندن وواشنطن تتوقعان أن مثل هذه الاستفزازات ستشجع روسيا على إجلاء قواتها من سوريا، وفي الوقت نفسه، سيتم اتهام السلطات السورية الجديدة بالفشل في السيطرة على المتطرفين.
وكان الكرملين قد أعلن منتصف الشهر الجاري، أن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا لا يزال قيد النقاش، وأن الاتصالات مع المسؤولين السوريين لا تزال مستمرة.
وينظر إلى القواعد الروسية في سوريا على أنها جزء من الستراتيجية العسكرية العالمية لموسكو، فقاعدة طرطوس تعد المنشأة الوحيدة لروسيا على البحر المتوسط التي تقدم الدعم اللوجيستي والإصلاح، في حين تعد حميميم في اللاذقية مركزا للعمليات الجوية.
في السياق، أفاد مصدر أمني سوري، أمس السبت، بأن إدارة العمليات العسكرية أطلقت عملية أمنية لملاحقة من وصفهم بـ"فلول النظام البائد" في عموم البلاد، كما نصبت حواجز عسكرية على طريق قاعدة حميميم العسكرية الروسية في طرطوس.
وقال المصدر الأمني: إنه "ستتم ملاحقة الذين رفضوا إجراءات التسوية وتسليم السلاح بعد انتهاء المهلة المحددة لذلك"، وأشار إلى أن إدارة العمليات العسكرية نصبت حواجز عسكرية على طريق قاعدة حميميم العسكرية الروسية في طرطوس، وتمنع الدخول والخروج منها من دون تفتيش، مشيرا إلى أن هذا التحرك من حكومة تصريف الأعمال السورية جاء بعد ورود أنباء عن فرار بعض ضباط جيش النظام المخلوع إلى حميميم ووجود عدد آخر فيها.
في غضون ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس السبت، مقتل 17 وإصابة 40 آخرين من عناصر القوات الموالية لتركيا، من بينهم "أبو فايز" قائد ما يسمى "لواء مغاوير الشمال".
وذكرت "قسد" في بيان، "أنه في الساعة الواحدة من مساء الجمعة، شنت الفصائل الموالية لتركيا هجوماً على قواتنا من محورين؛ الأول من جهة بلدة (أبو قلقل)، والآخر من جهة قرية (علوش)، واندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 17 وإصابة 40 آخرين من عناصر القوات الموالية لتركيا".
كما شهد ريف حلب الشرقي تصعيدًا عسكريًا جديدًا، إذ استهدفت قوات سوريا الديمقراطية بالصواريخ عدة مواقع تابعة لفصائل ما يسمى بـ"الجيش الوطني" بالقرب من سد تشرين وجسر قره قوزاق.