بغداد: الصباح
بارك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، لحافظي القرآن الذين تمكنوا من التخرج وإتمامهم حفظ القرآن الكريم، مشيراً إلى أن أبناء الشعب العراقي تمكنوا من قطع جميع محاولات تمزيق وتفريق وحدتهم، في حين أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، التزامه بتشريع قانون خاص بحقوق حفظة القرآن.
وذكر بيان لمكتبه، أن "رئيس الوزراء، رعى الحفل المركزي الذي أقامه ديوان الوقف السني في بغداد؛ لتكريم (1000) حافظ للقرآن الكريم."
وبارك السوداني، بحسب البيان "لجميع المشاركين، تخرجهم وإتمامهم حفظ القرآن الكريم، من خلال مبادرة (الحافظ الرباني) التي تشرف بإطلاقها في ديوان الوقف السنّي"، مبيناً أن "قراء وحفظة القرآن، حظوا بمكانة خاصة لدى الحكومة، إذ حرصت على توفير كل المتطلبات الخاصة التي تساعدهم على أن يستمروا في طريق القرآن، بجانب التفوق والإبداع في الحياة العلمية والعملية".
وأشار، إلى أن "العراق يعد المكان الأول الذي انطلقت منه كل علوم ومعارف القرآن، تفسيراً وشرحاً ولغةً وقراءة، في البصرة والكوفة وبغداد، لتنتقل لاحقاً إلى معظم الحواضر الإسلامية، التي ما زالت تعترف بفضل أهل العراق في ما قدموه من علوم قرآنية عظيمة".
وأكد رئيس الوزراء، أنه "طوال قرون، وحتى يومنا هذا، لم ينقطع العراق أو يتراجع عن دوره في خدمة كتاب الله"، مشيراً إلى أن "تجربة السنوات العشرين الماضية كانت مثالاً على أثر القرآن في نفوس العراقيين، فمع كل محاولات بثّ الفرقة والطائفية والكراهية بينهم، تمكن أبناء شعبنا من قطع كل تلك المحاولات، وتمسكوا بالتآخي والمحبة، كما وقفوا موقف رجل واحد في خنادق العز والكرامة التي حررت العراق من سيطرة الدواعش الظلاميين".
وأوضح، أن "ما يحصل في منطقتنا من استباحة لغزة وأهلها، وقبلها ما حصل في لبنان، وتكالب الأعداء على المسلمين، يتطلب أن نجعل القرآن مصدر وحدتنا، وعزنا، بعيداً عن التفرقة".
من جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، خلال مشاركته بالحفل المركزي لتكريم حافظي القران الكريم، بجهود ديوان الوقف السني لتحقيق هذا المنجز المهم.
وذكر بيان لمكتبه، أن "رئيس مجلس النواب، شارك في الحفل المركزي لتخريج 1000 حافظ للقرآن".
وأكد المشهداني، خلال كلمة له في الحفل، بحسب بيان تلقته "الصباح"، أن "حفظ القرآن الكريم ليس مجرد كلمات تردد أو آيات تجمع، بل هو التزام بمنهج القرآن وتعاليمه، وتطبيق عملي لأوامره ونواهيه"، مبينا أن "القرآن يربي النفس، ويهذب السلوك، ويغرس في القلب تقوى الله ومحبته، وهو مصدر القوة والإلهام لكل مسلم يسعى إلى رضا ربه".
وأضاف، أن "الاحتفال اليوم بتخرج ألف حافظ للقرآن الكريم من عموم العراق تحت رعاية ديوان الوقف السني، هو دليل حي على أن هذه الأمة ما زالت بخير، وما زال في أبنائها من يحمل لواء كتاب الله في قلبه ويمضي به نورا للعالمين".
وأشاد رئيس مجلس النواب، بجهود ديوان الوقف السني، قائلا: "أما أنتم أيها القائمون على هؤلاء السفرة الكرام البررة، فأنتم شركاء في هذا الإنجاز العظيم، وإن هؤلاء الحفظة الصالحين سيكونون سندا لكم
ولديوانكم".
وقال المشهداني خلال الحفل الذي حضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "حفظة القرآن يحملون أمانة العلم والعمل، ويجب على حفظة القرآن الالتزام بتطبيق منهجه وتعاليمه".
وأشار إلى أن "حفظة القرآن يجب أن يكونوا قدوة بالصدق والعطاء؛ لأن القرآن الكريم يربي النفس ويهذب السلوك"، مشددا على "التزامه بتشريع قانون خاص بحقوق حفظة القرآن".