راشيل دوبكن وجون جاكسون
ترجمة: أنيس الصفار
من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عزمها تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية قيمتها 1,25 مليار دولار. فقد وردت أنباء المساعدات الجديدة في خضم قصف روسيا لمنشآت الطاقة الأوكرانية خلال الأيام الأخيرة، في حين أعلنت أوكرانيا أنها تمكنت من اعتراض عدد ملحوظ من الصواريخ والطائرات المسيرة.
تعطيل شبكات الطاقة الكهربائية في أوكرانيا سيخلف آثاراً مدمرة في هذا الوقت من السنة، إذ تعد البلاد نفسها لدخول الشتاء الثالث للحرب. في غضون ذلك تواصل روسيا محاولاتها لإزاحة القوات الأوكرانية عن مواقعها حول منطقة كورسك الحدودية الروسية وإرغامها على التقهقر.
لأجل ذلك تم نشر آلاف الجنود من كوريا الشمالية في منطقة كورسك، لمساندة جهود موسكو الحربية عقب استيلاء أوكرانيا على رقعة من الأرض من خلال توغل مباغت انطلق في مطلع شهر آب الماضي. بعد نشر القوة الكورية الشمالية أذن الرئيس "جو بايدن" لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة في شنِّ هجمات أبعد مدى في العمق الروسي.
ونقلت وكالة "أسوشيتد بريس" عن مسؤولين أميركيين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن الإعلان عن المساعدات الجديدة مقرر له (اليوم الاثنين) في إطار محاولات إدارة بايدن لتزويد كييف بأقصى قدر ممكن من المساعدات العسكرية قبل تولي الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" منصبه في 20 كانون الثاني 2025.
تضيف تقارير "أسوشيتد بريس" أيضاً أن حزمة المساعدات المذكورة سوف تشمل كميات كبيرة من المعدات العسكرية، ومن ضمنها أنظمة صواريخ أرض - جو متقدمة وأنظمة الدفاع الجوي "هوك". من المقرر أيضاً أن تكون هناك صواريخ "ستنغر" وقذائف مدفعية من عياري 155 ملم و 105 ملم، وفقاً للمسؤولين الذين لم تكشف عن أسمائهم.
مع حزمة المساعدات الجديدة التي أوردها التقرير، تكون الولايات المتحدة قد قدمت لأوكرانيا مساعدات عسكرية فاق مجموعها 65 مليار دولار منذ بداية الحرب.
في وقت سابق من هذا الشهر، صرح مسؤول دفاع كبير للصحفيين، أن البنتاغون قد لا تتمكن من إرسال جميع المساعدات العسكرية المتبقية التي أقرها الكونغرس لأوكرانيا، وقيمتها 5,6 مليارات دولار، قبل تولي ترامب منصبه. بيد أن المساعدات الجديدة سوف تؤدي إلى خفض المبلغ المتبقي المرصود للمساعدات العسكرية الموعودة لأوكرانيا إلى ما يقارب 4,35 مليار دولار.
إبان ذلك سيكون هناك أيضاً تمويل متبق طويل الأجل بمبلغ يقارب 1,2 مليار دولار، من خلال مبادرة "المساعدات الأمنية لأوكرانيا"، سيستخدم لتسديد ثمن عقود التسليح. وقد نقلت وكالة "أسوشيتد بريس" عن أحد المسؤولين قوله، إن إدارة بايدن تخطط لإطلاق المتبقي من مبلغ 1,2 مليار دولار بحلول نهاية العام 2024، غير أن عقود السلاح لن يتم تسلمها إلا بعد مرور عام أو أكثر. رغم أن الولايات المتحدة ستواصل إمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية لحين مغادرة بايدن منصبه، فإن من المحتمل أن تكون هناك أموال متبقية تقوم إدارة ترامب المقبلة بإنفاقها، كما يشير تقرير "أسوشيتد بريس" نقلاً عن مسؤول كبير في الدفاع.
سبق لترامب أن قال إنه لو كان على طاولة التفاوض بين بوتين وزيلنسكي لانتهت الحرب بين هاتين الدولتين الأوروبيتين الشرقيتين في ظرف 24 ساعة، على حد تعبيره. لذا يشعر العديد من القادة والزعماء الأميركيين والأوروبيين بالقلق من احتمال أن يسفر الاتفاق الذي يتوسط فيه ترامب عن وضع أوكرانيا بموقف ضعف. يشعر هؤلاء المسؤولون بالقلق أيضاً من أن ترامب قد يحجم عن تسليم أوكرانيا كامل المساعدات العسكرية المقرّة من قبل الكونغرس.
• عن مجلة {نيوزويك}