بغداد: الصباح
لعل كتاب "أيقونات معرفية في المسرح المعاصر" لمؤلفه د. علاء كريم، هو "أحد المداخل الفكرية والفنية التي تناولت وجهة النظر الثاقبة لزوايا عدة تروجت بين الأساليب والأداء والإخراج والنقد واضاءات أخرى لهموم وعروض المسرح العراقي بين الواقع الفعلي وما قدمت له المعاصرة من اضافات تجريبية"، كما يقول د. حسين التكمه جي في
مقدمته.
وتناول الكتاب الذي صدر حديثاً عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العديد من الموضوعات المهمة في المسرح، منها: "اتجاهات ومفاهيم الأسلوبية في المسرح، الواقعية السحرية وتصوراتها الخيالية في المسرح، المسرح المدرسي وجماليات التلقي الحديثة، فاعلية التلقي في الفضاء الممسرح، دور الثقافة في التحولات الحياتية مسرحياً، فن الشارع وسيلة لترجمة الأحداث فنياً، قراءات نقدية لعروض مسرحية عربية وعالمية، اللغة الإشارية الصامتة في مسرحية "جي بي إس"، مسرح السلطة والفساد.. كاليكولا أنموذجاً، معنى الانتظار في مسرح الموت، قلق الأداء ورهبة المواجهة في المسرح، مسرح التعزية، معطيات الحرية مسرحياً.. مسرح التعزية الحسيني أنموذجاً، نوافذ مسرحية ملونة".
يتناول د. علاء كريم في مقالة بعنوان "المسرح العراقي ما بين المقتبس الناشئ والمتطور". كيف أن الاعتبارات التي تتحكم بعوالم الفن الحديث وتقنياته عديدة، وأن جماليات المسرح اليوم لم تعد تعتمد على مبدأ المحاكاة؛ لأنها تجارب ما بعد الدراما والمسرح اليوم، كما تجسدها أعمال الكاتب والمخرج والممثل المسرحي الكندي روبرت ليباج، الذي يعمل على تحويل المكان العام إلى مكان سحري، والمكان السحري إلى مكان واقعي. كما وأشار إلى أن التحول المفاهيمي والتحوير المنهجي والاقتباس غير المهني وغير ذلك من رؤى علمية. يقع كتاب "ايقونات معرفية في المسرح المعاصر" في 166 صفحة من القطع
المتوسط.