كربلاء: صلاح السيلاوي
أقامت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين فرع كربلاء المقدسة معرضها السنوي التشكيلي الرابع بعنوان "نوافذ بصريَّة" على قاعة المكتبة المركزية وسط المدينة.
ضم المعرض لوحات وأعمالا فنية متعددة للفنانين: ابراهيم حسين، وأصالة الرفاعي، واياد زيني، وجبار مهدي، وحسين الابراهيمي، وحسين كامل، ورزاق الطويل، وعبد الأمير طعمة، وعدنان شهاب، وعقيل مزعل، وعصام عبد الإله، وعماد جواد، وفاضل ضامد، ومحاسن الأمارة، ومحمد حاتم، ومحمد زاير، ومصطفى الدعمي، ومروة سامي، ومنصور السعيد، ووسام الدبوني، وآلاء الغزالي، وهاشمية حسن، وحوراء أحمد.
رئيس جمعية التشكيليين في كربلاء الفنان محمد حاتم تحدث لـ "الصباح" عن المعرض بقوله: نحن نحمل رسالة إنسانية صادقة لنشر الفن والجمال من خلال لقائنا السنوي "نوافذ بصرية"، تحية حب لكل من أسهم في إقامة معرضنا هذا، وكل الشكر والتقدير لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين لدعمها المادي والمعنوي.
وأضاف قائلاً: إن "الفن والجمال يعكسان طموح الفنان إلى الارتقاء بحياته الروحية والثقافية ويعززان قدرته على الحلم والابتكار، وأن يكون شاهدا على زمانه ومكانه، انهما وسيلتان لتحفيز الإبداع وتعزيز الوعي الإنساني لبناء مجتمع يهتم بالإنسان والقيم الإنسانية
النبيلة".
الفنان فاضل ضامد هو أحد المشتركين في المعرض خص "الصباح" بتصريح عن المعرض قال فيه: اشترك في هذا المعرض 23 فناناً بأكثر من 60 عملا، بمختلف انتماءاتهم المدرسية بين الواقعية والتعبيرية والتجريدية. كان تشكلا يرفد الحركة الفنية في المحافظة.. أيضا هناك اختلاف بالتقنيات والأساليب لايجاد ايحاء مختلف وتنوع مهم. وقد سبر الفنانون واقعهم مسجلين أحداثا من خلال الرمز الذي اعتمر أكثر الأعمال لترك أثر بالغ الاهمية.
العلاقة الفاعلة بين الفنان والمتلقي كانت واضحة من خلال تجاورهم الواعي لاستخراج ما هو مخبوء في الأعمال الفنية المعروضة التي كانت تنتمي إلى المدارس الفنية التي تحمل طابعاً تأويليا لتصبح خلاصة العمل مفتوحة لأكثر من معنى وأكثر من تأويل. كانت محاكاة لما تأثر به الفنان ربما كانت الأعمال الواقعية والطبيعة لها تأثير آخر على الجانب الشعوري لدى المتلقي.
ندرك تماماً أن مسؤولية الفن هي توثيق للشارع المحلي أولا، وكذلك لثقافة الفنان الجمالية التي تأتي من خلال ممارسته لانتاج اشتغالات بنائية بتغير نمط جديد من التشكيل في أعماله ويعتبر هذا من باب التحولات الناطقة بنصوص فردية جديدة.
أما الأديب علي لفتة سعيد أحد زوار المعرض والمهتمين بتتبع الحراك الفني في المدينة، تحدث لـ "الصباح" عن عمل جمعية الفنانين التشكيليين ما يلي: أربعة أعوام والألوان تحرك الجدران التي تضم بين أضلاعها جمعية التشكيليين في كربلاء وهي ترسم الفرح المتوج بالأغنيات لتزقزق كما العصافير، جمعية التشكيليين تتحرك مثل ضوء وسط ظلام تسعى لتوسيع دائرة الجمال عبر أربعة معارض سنوية وكان لها في كل عام نشيد من ألوان الإبداع التي يرسمها الفنانون وكأنهم يلونون جدران الروح بالبهجة حتى عناوين معارضهم تنطق بهذا: حلم قريب، فضاء نابض، مقامات ملونة، ورابعهم "نوافذ بصرية".
مع كل عنوان تتوهج المعاني بخطوط وأن علقت على الجدران فإنها تطير على بساط المدينة تلوح للناس بأن بهجتهم ملونة، أما الفنان مهدي هندو الوزني، قال: تعتبر المعارض التشكيلية منصة مهمة لتبادل الأفكار وتعزيز الثقافة البصرية ودائما ما كانت جمعية التشكيليين العراقيين في كربلاء سباقة في اقامتها معارض متنوعة المدارس والاتجاهات التشكيلية التي تزيد من ثراء التلقي البصري واليوم تطل علينا بهذا المعرض الذي يضم عدداً من اللوحات التشكيلية لمبدعي الفن التشكيلي الكربلائي الغني بالمفردات البصرية الحداثوية منها والتراثية ليكون امتدادا لما سبق من معارض تشكيلية مائزة ومثابة تواصل لما سيأتي من معارض تشكيلية لاحقا، فمبارك لجميع الجهود التي تصب في الارتقاء بفن التشكيل السامي والجميل.