الحلة: محمد عجيل
أوضح معنيان بالشأن الكروي أنَّ الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تذبذب معدّل تسجيل الأهداف بين جولة وأخرى في مباريات دوري نجوم العراق تعود بالدرجة الأساس إلى اعتماد الأندية الخطط الدفاعية التي ينتهجها المدربون والرهان على لقاءات النقطة الواحدة والاكتفاء بنتيجة التعادل وتجنب الهزائم التي تحمي رقابهم من مقصلة الإقالة، مؤكدَين أنَّ المسابقة العراقية لا تملك البيانات الرقمية والإحصائيات التي ترصد مسيرة الفرق في المسابقة الكروية لاسيما الوقت الفعلي للعب ونسب الحيازة على الكرة التي باتت مهمة في عملية التدريب والتقييم. أول المتحدثين إلى “الصباح الرياضي” كان المدرب الكروي خالد محمد صبار الذي يقول إنَّ “الخطط الدفاعية التي ينتهجها بعض مدربي الأندية وقفت عائقاً أمام تسجيل الأهداف في بعض الجولات، ما ولّد الاستياء عند الجماهير التي أخذت تبتعد عن متابعة المباريات بسبب تلك الخطط العقيمة إلى جانب غياب المتعة واللعب الحديث، ودأب المتلقي على متابعتها في الدوريات العالمية والمسابقة السعودية على أقل تقدير».
ويضيف أنَّ “اللجوء إلى تلك الأساليب الدفاعية العقيمة بالتزامن مع غياب التحركات الهجومية في الثلث الأخير والاعتماد فقط على التحولات واللعب المباشر إلى الأمام أي إلى اللاعب المحطة الذي ينتظر الكرات من الخلف أو من طرفي الملعب قد أسهمت في غياب الهدافين البارعين الذين يجيدون تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص”، مؤكداً أنَّ “أغلب النقاد يُشكِلون على طرق اللعب المطبقة من المدربين في دورينا بسبب عقلية العديد منهم في الحصول على نقطة واحدة تعد أفضل من خسارة ثلاث نقاط».
ويشير إلى أنَّ “الشركات العالمية المتخصصة في مجال التحليل الرقمي والفني وإحصاء البيانات باتت اليوم الركيزة الأساس لأي عمل وقد وفرت المزيد من الجهد وأعانت المدربين في عملهم كثيراً لرسم الخطط، لكنها غير متواجدة في الدوري العراقي منذ عقود».
من جانبه يؤكد اللاعب السابق سعيد محسن أنَّ “إضاعة وقت المباراة من قبل بعض اللاعبين أصبحت صفة ملازمة للدوري العراقي وانعكست على أساليب اللعب الهجومية الدفاعية وولدت الضجر لدى الجماهير وبالتالي من الصعوبة بمكان الحصول على دقائق لعب حقيقية من عمر اللقاء تجمع الإثارة واللعب الحديث بالإضافة إلى ظاهرة الاعتراض على قرارات التحكيم والمدة الطويلة التي يستغرقها الـ(VAR)”.
ويوضح أنَّ “الدوري العراقي الكروي يفتقد إلى المجسات الرقمية والبيانات الإحصائية التي ترصد الكثير من العمليات الخططية والتكتيكية داخل الملعب وأنَّ تلك المجسات تعنى باكتشاف ومتابعة الخامات الواعدة”، مطالباً “بالضغط على المدربين من خلال الإعلام الرياضي بغية تغيير أساليبهم في الخطط التكتيكية لأنه لا يمكن مساندة مدرب يبحث فقط عن البقاء في المسابقة بعيداً عن اللمحات الفنية على حساب الجوانب الأخرى.»