القاهرة: الصباح
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب فعاليات كثيرة في أيامه الأولى، ومن بينها ندوات بعنوان أيام عربية للحديث عن الثقافات العربية والمشتركات وكان للعراق حضور فاعل بهذه الفعالية التي كانت بعنوان "ثقافتنا العراقية والمغربية" التي شارك فيها كل من الناقدة الدكتورة موج يوسف والناقد الدكتور أحمد الظفيري وتحدثا عن القطعية الحاصلة بين المغرب والعراق.
وذكرت الناقدة د. موج يوسف في حديثها عن نازك الملائكة بصفتها ناقدة وليست شاعرة، وفاطمة المرنيسي الناقدة الاجتماعية المغربية قالت: لم أعثر على أسماء شاعرات او كاتبات مغربيات أثرن بي، بل لم نعرف من المغرب سوى الفكر والنقد، وأما حديثه عن الشعر المغربي فذكرت أنّه متأثر جداً بالشعرية العراقية.
وتناول الناقد د. أحمد الظفيري محوراً عن أسباب القطعية والهوة بين الثقافة المغربية والعراقية، وذكر أنها في الأساس قطعية سياسية ودعا الى أن تعود الصلات.
وعن المغرب فقد تحدث رئيس نقابة الصحفيين الكاتب سعيد كوبرت عن تأثر الثقافة المغربية بالعراقية، لا سيما في الشعر والتصوف، وتطرّق إلى شعرية سعدي يوسف وديوان طنجة في شعراء المغاربة، كما تناول المترجم والشاعر المغربي مبارك السيرفي أهمية توثيق الصلات وتبادل الدراسات بين البلدين للتعرّف على العمق الثقافي لكل من المغرب والعراق.
وفي ختام الجلسة وجهت الإعلاميَّة ميادة فيشاوي التي أدارت الجلسة سؤالا للناقدة العراقية موج يوسف عن التحديات التي تواجهها المرأة المثقفة في العراق والمغرب بحسب البحث الذي أجرته الناقدة، فأجابت بأن التحديات كثيرة لكن الأهم الصمود بوجه الريح، لا سيما أن العالم العربي يعاني من شحة نقد وندرة نساء ناقدات.