بغداد: محمد إسماعيل
ألقى د. ضياء خضير، محاضرة عن كتابه "علي الوردي.. أسطورة الأدب الرفيع" في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ضمن جلسة أدارها د. جاسم محمد جسام، بحضور واسع.
وتحدث د. ضياء خضير عبر الجلسة، قائلاً: تعد كتبه "أسطورة العقل البشري" وقبله "وعاظ السلاطين" و"تأمّلات في الشخصية العراقيّة" و"أسطورة الأدب الرفيع" وسواها، مغايرة تأمليَّة للثقافة العراقيَّة حينها؛ إذ جوبهت بهجوم لأنّه طرح جديد على المعرفة، مؤكداً أنّه "يحمل مشروعاً إصلاحياً كعالم اجتماع، تعامل مع الأدب لغة وسطى، نافذاً الى أدبيّة الأدب بإخفاق مؤلف من مجموعة أخطاء، حيث أراد تبسيط النحو، مفسراً مظاهر التعقيد النثري والشعري، لكن اجتماعياً يرصد الظاهرة ولا يفسرها".
من جانبه، قال القاص أمجد توفيق لـ "الصباح" إنّ: د. ضياء خضير، تألق في تناول موضوع علي الوردي "أسطورة الأدب الرفيع" في كتابه موضوع هذه الندوة، مبيّناً بوضوح مواطن القوة والالتباس، ومنوهاً أن "مثل هذه الأمسيات التي ينظمها اتحاد الأدباء في ميادين أدبيّة وجماليّة ومعرفيّة، ترسّخ وعي المرحلة وتعيد الى الذاكرة شخصيات فذة بذلت جهوداً حقيقيَّة في إرساء دعائم الثقافة العراقية المتواصلة".
وأفادت الناقدة د. سافرة ناجي أنّ: تناول الباحث د. ضياء خضير، الدور الإصلاحي الذي يضطلع به عالم الاجتماع الوردي، ذاهباً باتجاه المبنى شكلاً ومعنى، ينطويان على استمالات اللغة العربيَّة للسجع والجناس والطباق والمحسنات البديعيّة، التي تصرف القارئ عن الفكرة المطروحة، حيث طرح د. خضير رأياً يتواءم مع رأي د. الوردي الذي يرى في الأديب صانع فكرة وليس لغة، مؤشراً رغبة الوردي بأدب مؤثر مثلما يريد بريخت مسرحاً مؤثراً يشتبك مع الحياة فكرياً.