إعداد: حسام المعمار
جولة جديدة من دوري نجوم العراق تواصل فيها الصراع على القمة دون أيّ مفاجآت كبيرة تذكر، إذ نجحت جميع الفرق المتنافسة على الصدارة في تحقيق الانتصار، ما أدى إلى بقاء الترتيب العام شبه مستقر، بيد أنَّ الاستثناء الوحيد كان خسارة القوة الجوية، الذي كان يحتل المركز السادس، أمام الوصيف الشرطة بنتيجة (2 - 1)، مما دفعه إلى التراجع للمركز السابع، ليترك الفرصة أمام أربيل للدخول بقوة إلى المنافسة.
الزوراء يحافظ على الصدارة
واصل الزوراء تصدره للدوري بفوز صعب على نفط ميسان بهدف نظيف، بينما استمر الطلبة في عروضه القوية بتخطيه كربلاء (2 - 0)، كما نجح زاخو في التغلب على النجف بهدف دون رد، وتمكن دهوك من تجاوز الكرمة (3 - 1). أما هولير، فحقق انتصاراً ثميناً على النفط بهدفين نظيفين.
مواجهات المناطق الدافئة
في مواجهات منتصف الترتيب والقاع، تعادل نوروز مع القاسم (1 - 1)، وحقق نفط البصرة انتصاراً صعباً على ديالى (1 - 0)، بينما انتهت مواجهة الكرخ والحدود بالتعادل (1 - 1)، من جانبه، خسر الميناء أمام الكهرباء (2 - 1)، وبعد هذه المباراة أعلن مدرب الكهرباء، ولي كريم، استقالته لأسباب لاتزال مجهولة ليحل محله المدرب المعروف راضي شنيشل.
تألق لافت ومواهب واعدة
الجولة (17) شهدت تألقاً ملحوظاً لعدد من اللاعبين الذين لعبوا دوراً حاسماً في نتائج فرقهم. في مقدمتهم مهاجم الشرطة مهند علي (ميمي)، الذي عاد بقوة إلى مستواه بتسجيله هدفين في مرمى القوة الجوية، كما خطف سيابه ند عكيد، لاعب أربيل، الأضواء بإحرازه هدفاً وصناعة آخر ساعد فريقه على التقدم في الترتيب. من جهته، كان انتقال نهاد محمد من الطلبة إلى الكهرباء الحدث الأبرز، حيث وضع بصمته التهديفية في أولى مبارياته، مسجلاً هدفين في مرمى الميناء، ليقلب النتيجة من خسارة (1 - 0) إلى فوز ثمين (2 – 1).
سباق الهدافين يشتد
استمر مهند علي (ميمي) في صدارة ترتيب هدافي الدوري بـ (13) هدفاً في (14) مباراة، يليه مهاجم زاخو المحترف كوستافو هينريك بـ(10) أهداف خلال (17) مباراة. أما المركز الثالث، فكان مشتركاً بين أمجد عطوان (زاخو) وعلاء عباس (القوة الجوية) بـ(9) أهداف لكل منهما، بينما يحتل محترف أربيل يوسف بن سودا المركز الرابع بـ(8) أهداف.
التبديلات سلاح ذو حدين
لعبت التبديلات دوراً حاسماً في أداء الفرق، إذ أجرى المدربون (1392) تبديلاً خلال (170) مباراة حتى الآن، معظمها بعد الدقيقة (60) بهدف تعزيز الهجوم أو الحفاظ على النتيجة، مدرب زاخو، القطري طلال البلوشي، كان الأكثر استخداماً لهذا السلاح، بإجرائه (83) تبديلاً في (17) مباراة، يليه مجبل فرطوس وعلي عبد الجبار (نفط ميسان) بـ(80) تبديلاً لكل منهما، بينما سجل الكرواتي أندريج بانداميك، مدرب نفط البصرة المستقيل، (79) تبديلاً، على الجانب الآخر، كان مدرب دهوك مسعود ميرال الأقل اعتماداً على التبديلات، إذ أجرى (53) تغييراً فقط، يليه مدرب نوروز السابق فييرا والحالي قحطان چثير بـ(56) تبديلاً، ثم مدرب النفط عادل نعمة بـ(57) تبديلاً.
الشرطة الأخطر بعد الدقيقة 60
يُعدّ الشرطة الفريق الأكثر تهديفاً بعد الدقيقة (60)، إذ سجّل (15) هدفاً، يليه أربيل (14 هدفاً)، ثم دهوك والزوراء (11 هدفاً لكل منهما)، وزاخو (10 أهداف). في المقابل، الطلبة كان الفريق الأقل تسجيلاً بعد هذه الدقيقة (6 أهداف فقط)، نظراً لاعتماده على أسلوبه الدفاعي القوي الذي مكّنه من تحقيق أكبر عدد من الشباك النظيفة في الدوري.
صلابة دفاعية أم انهيار متأخر؟
في الجانب الدفاعي، يُعدّ النفط الفريق الأكثر استقراراً بعد الدقيقة (60)، إذ استقبل (3) أهداف فقط، يليه الطلبة والزوراء (4 أهداف)، ثم الگرمة ودهوك (5 أهداف)، في المقابل، كانت الفرق الأكثر عرضة للانهيار الدفاعي في الدقائق الأخيرة هي: نفط البصرة (12 هدفاً)، نوروز وديالى والكرخ (11 هدفاً لكل منها)، ثم الحدود وكربلاء (10 أهداف)، ما يعكس تواجدها في قاع الترتيب.