في واقعة غريبة، كشفت العدّاءة الأميركية غابرييل توماس، الحائزة على الميدالية الذهبية في سباق (200) متر للسيدات في أولمبياد باريس (2024)، عن معاناتها المستمرة مع مطاردات غير مرغوبة، كان آخرها في أحد المطارات المحلية، إذ شعرت بتهديد مباشر من مجموعة من الرجال الذين لاحقوها حتى بوابة المغادرين.
وقالت توماس، (28) عاماً، إنها “اضطرت إلى تغيير جميع حساباتها الإلكترونية وأرقام هواتفها، بعد محاولات متكررة لاختراق بياناتها الشخصية”، موضحة أنَّ “مجموعة من الرجال في منتصف الخمسينيات أصبحوا عدوانيين تجاهها، مما جعلها تشعر بالخطر المستمر».
لكنّ الأمر لم يتوقف عند المطاردات الواقعية، بل امتد إلى حملة شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعرّضت “لاتهامات مغرضة بتزوير شهادتها من جامعة هارفارد، بالإضافة إلى سيل من التعليقات العنصرية».
وإزاء هذه التهديدات المتزايدة، وجهت توماس “نداءً عاجلاً للمتخصصين في علم النفس للحصول على نصائح بشأن كيفية التعامل مع هذه الحالات”، مؤكدةً أنَّ “هذه التجربة دفعتها إلى إعادة التفكير في مستوى الأمان الشخصي الذي تحتاج إليه لحماية حياتها من التطفل وانتهاك الخصوصية».