المدرّب كاظم صدام يستذكر لـ () أهمَّ محطات المنافسات الكرويَّة في الجيش

الرياضة 2025/02/11
...

  كتب: كاظم الطائي 

لم تكن الرياضة العسكرية حديثة عهد في العراق، إذ إنها رافقت مسار الإعداد في القوات المسلحة مع بدايات تأسيس الجيش العراقي في السادس من كانون الثاني من العام (1921) ووضعت البرامج والمناهج لتمكين المنتسبين من مختلف الصنوف من رفع قدراتهم وتطوير قابلياتهم بما يزيد من أدائهم وتنفيذ واجباتهم في الميدان. 



لن تغفل الذاكرة عن إنجازات الرياضة العسكرية في ألعاب عدّة كان بينها الفوز بكأس العالم العسكرية (4) مرات في أعوام (1972) في بغداد بقيادة الضابط عادل بشير و(1977) في دمشق و(1979) في الكويت بقيادة الراحل عمو بابا و(2013). 

والفوز ببطولة العالم العسكرية بالمصارعة في العام (1980) في بغداد والملاكمة والضاحية وألعاب القوى وغيرها. 

يا ترى ماذا حلّ برياضتنا العسكرية؟ ولماذا غابت فرقنا عن المشاركات الدولية؟ وأين هي مواهب هذه الألعاب التي كانت تضخ الأبطال وأبرز الرياضيين لمنتخباتنا الوطنية؟ وأين سطوة فرق الأمس، قوات نصر والفرقة الثالثة والخامسة والطيران والمشاة وغيرها من الفرق العسكرية التي كانت مصنعاً لتخريج الرياضيين؟.


من هنا كانت البداية 

الدكتور ضياء المنشئ المقيم حالياً في الولايات المتحدة الأميركية تحدث عن بدايات الرياضة العسكرية في العراق عبر كتابه الحركة الأولمبية في العراق بالقول: «أصبح للوحدات والمؤسسات والتشكيلات فرق رياضية ولاسيما كرة القدم التي اشتهر منها فرق الفوج السابع عام (1927) والمدرسة العسكرية الملكية وفريق اللاسلكي ثم القوة الجوية والحرس الملكي وازدادت الفرق مع صدور نظام وزارة الدفاع رقم (30 لسنة 1930) بشأن الخدمة الإلزامية، وانخرط عدد كبير من الشباب الرياضيين في الجيش. 

وفي العام (1953) انضم العراق إلى المجلس الدولي العسكري (السيزم)، وأسِّست في العام (1959) شعبة ألعاب الجيش في وزارة الدفاع رأسها الضابط إسماعيل رزوقي وتلاه عادل سليمان وعادل بشير ونشأت ماهر السلمان وفالح أكرم فهمي وأحمد عباس إبراهيم وإياد شعبان ورعد رشاد وعدنان إنجاد وجديع نمر وحمدي شلال ومحمد زيدان وعبد الصمد أسد وجعفر صادق وخالد توفيق لازم وسامي الشيخلي واستحدثت مديرية ألعاب الجيش عام (1968). 

ويشير المنشئ إلى أنَّ أول رئيس للجنة الأولمبية واتحاد الكرة كان من الضباط وهو عبيد عبد الله المضايفي مرافق الملك فيصل الثاني. 


تأسيس نادي الجيش 

أُسس نادي الجيش في العام (1968) وارتبط بمديرية التدريب الرياضي وألعاب الجيش وتولى إدارته إبراهيم الشيخ وعادل بشير أميناً للسر وعبد الإله محمد حسن وحسين علي نوح المعلق في الستينيات والسبعينيات وسليم محمد علي وأسامة أمين. 

وتعاقب على إدارة نادي الجيش الكثير من ضباط جيشنا الباسل بينهم إسماعيل تايه النعيمي وفالح أكرم فهمي وعبد الإله مالك الفتيان وأحمد عباس إبراهيم وعبد الكريم عبد الرحمن وخالد توفيق لازم وحالياً نجم المنتخبات الوطنية والعسكرية حسن فرحان. 

ويعدّ نادي القوة الجوية الأقدم بتاريخ أنديتنا المحلية، إذ تأسس في العام (1931) وضم العديد من الفرق بتسميات مختلفة مثل الطيران وطيران الجيش والطيران (ب) وغيرها، وحقق لقب الدوري وكأس العراق مرات عدّة فضلاً عن فوزه بلقب بطل كأس الاتحاد الآسيوي (3) مرات متتالية. 

وحظي نادي الجيش بالألقاب المحلية والفوز ببطولات خارجية في ألعاب شتى وما زال يواصل العطاء تحت خيمة وزارة الدفاع المعنية برياضة (3) أندية هي القوة الجوية والجيش والبحري فضلاً عن دعم الأنشطة الأخرى.


نجوم الرياضة العسكرية 

تولى تدريب الفرق والأندية العسكرية ومثلوا فرقها الكثير من المدربين والرياضيين طيلة عقود من بينهم فهد جواد الميرة وأديب نجيب وحفظي عزيز ويوسف طاهر الوهب وغازي طالب وعبد الإله محمد حسن وعبد الإله الفتيان وماهر برصوم وسامي الشيخلي ورعد الشيخلي وغازي شيحان وغانم محمود وعبد الصمد أسد وحسن فرحان وغازي عبد الصمد وعباس عبد الرحمن وباسم الربيعي وزهير محمد صالح ابن أخت الزعيم عبد الكريم قاسم وعطا العاني ومحمد عربو وعبد الإله عبد الحميد وعادل بشير وصاحب حسن عزيز ومنذر الواعظ ونخبة من رواد ألعاب الجيش. 


المدرب كاظم صدام يروي جانباً من رحلة الأمس 

المدرب كاظم صدام- الذي يعمل حالياً في مدرسة الراحل عمو بابا وتولى العديد من المناصب في اتحاد الكرة ولجانها وصاحب الفضل في تألق عائلته الرياضية التي تضم كريم صدام ونعيم صدام ورحيم صدام وجواد كاظم صدام وزهير صدام ورامي وبقية المبدعين من الأشقاء والأبناء- تحدث لنا عن مسيرته في قيادة منتخبات الفرق العسكرية والأندية المعروفة آنذاك مثل قوات نصر وأبرز من دربهم، مشيداً بتجربة لا تنسى قدمت للرياضة العراقية مواهب أحسنت العطاء والتميز وارتقاء منصات التتويج وتمثيل المنتخبات الوطنية والعسكرية والأندية المتقدمة.

ويضيف صدام، لقد كان دوري الجيش لا يقل شأناً عن دوري الدرجة الأولى بكرة القدم لشدة المنافسة وكثرة المواهب والتشجيع الكبير من الجمهور وإدارات الفرق عبر استقطاب أفضل العناصر ففي القوة الجوية أسماء متميزة أمثال مجبل فرطوس وكاظم وعل وحنون مشكور وقصي قاسم وقيصر حميد وارا همبرسوم وإحسان بهية وهشام مصطفى وحسين علي ثجيل وفي الفرقة الثالثة نوري ذياب وجاسم غازي وشدراك يوسف وعلي عطية وجبار رشك وفي قوات نصر- الذي أشرفتُ على تدريبه وفزتُ بلقب بطولة الجيش مع الفيلق الرابع الذي توليت تدريبه أيضاً وفزنا ببطولة الفيالق بكرة القدم- إذ لعب في قوات نصر كريم صدام ورحيم صدام وجواد كاظم صدام وضرغام الحيدري وفالح حسون الدراجي وهادي أحمد وعلي عبد الزهرة وأموري أحمد وحسن أحمد وعادل علوان ورزاق خزعل وسعد عبد الله ولطيف لبيب وحسام نعمة وكريم جعفر والحراس سمير عبد الرضا وغفوري وصباح حسين ومع فريق الفرقة الخامسة أسماء واعدة وكذلك في فريق الفرقة الثانية والأولى والمشاة وفرق أخرى منهم مجبل جويد ومجبل عبد وطارق حنيص وسعد جاسم وتركي الريحاني ونوري هاشم وجمعة عليوي وطارق عبد ورياض سالم وعبد الخالق أحمد وغيرهم الكثير. 

ويختتم المدرب كاظم صدام حديثه بالإشارة إلى دور مدربي الأمس بالبحث عن المواهب في الوحدات العسكرية لضمهم لفرقهم وكان التنافس شديداً بينهم ومن أبرز المدربين لفرقنا العسكرية عبد الإله محمد حسن (القوة الجوية) وعبد الإله عبد الحميد (الفرقة الثالثة) وحسن بله (الفرقة الأولى) والمتحدث كاظم صدام (قوات نصر). وتمنّى أن تزدهر الرياضة العسكرية لتواصل رفد رياضتنا بالمواهب والكفاءات التدريبية والفنية بعد انحسارها في العقود المنصرمة مثمناً دور نادي الجيش ومديرية الألعاب باحتضان الألعاب والرياضيين في المرحلة الحالية.