اختباران صعبان لبايرن وميلان أمام سيلتك وفينورد

الرياضة 2025/02/12
...

  برلين: أ ف ب


يبحث بايرن ميونيخ الألماني عن وقف معاناته خارج قواعده في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يحلّ ضيفاً على سلتيك الاسكتلندي اليوم الأربعاء في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي.


من أصل أربع مباريات خارج ملعبه في دور المجموعة الموحدة، خسر بايرن أمام أستون فيلا الإنكليزي (0 – 1) وبرشلونة الإسباني (1 – 4) وفينورد الهولندي (0 – 3)، ولم ينجح سوى في التفوق على شاختار دانييتسك الأوكراني (5 – 1).

وقال المدير الرياضي لبايرن ماكس إيبيرل: “سلتيك قوي جداً على أرضه... نذهب إلى هناك باحترام كبير ونعلم تماماً تأثير هذا الملعب».

أضاف عن ملعب سلتيك بارك حيث لم يخسر المضيف منذ كانون الأول (2023) “يولّد طاقة مميزة. علينا توقع ما ينتظرنا، فريق جيد في أجواء محفّزة».

أردف إيبيرل “صحيح أننا لم نكن مبهرين خارج أرضنا، وعلينا تحسين هذا المجال بالطبع».

وتذكر مدرب بايرن البلجيكي فنسان كومباني ملعب سلتيك بارك عندما حمل ألوان أندرلخت بعمر السابعة عشرة “كانت إحدى أكثر المباريات ضجيجاً في مسيرتي التي خضتها خارج أرضنا».

واحتل بايرن المركز الثاني عشر في المجموعة الموحدة، خارج الثمانية الأوائل المتأهلين مباشرة إلى ثمن النهائي، بينما حل سلتيك في المركز (21) على بعد نقطة وحيدة من المراكز غير المؤهلة إلى الملحق.

ورأى مدرب سلتيك الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز أنَّ الدروس التي تعلمها من دور المجموعة أعدّت فريقه لمواجهة “أحد كبار” أوروبا “أظهرنا تطوراً ملموساً، سواء في كرة القدم أو الذهنية والتصرف».

أضاف رودجرز الذي أشرف على سلتيك خلال خسارته آخر مواجهتين أمام بايرن في دور المجموعات لنسخة (2018) “سنقدم كل شيء في مباراتي الذهاب والإياب».

سلتيك، بطل أوروبا (1967)، لم يتمكن من الفوز على بايرن المتوج ست مرات بالبطولة القارية، في أي من مواجهاتهما الأربع (تعادل وثلاث خسارات).

وتلقى سلتيك دفعة معنوية مع حصول هدافه الياباني دايزن مايدا على الضوء الأخضر للمشاركة. سجل اللاعب الدولي (21) هدفاً هذا الموسم، لكنه أوقف مباراتين بعد طرده من المباراة قبل الأخيرة في دور المجموعة أمام يونغ بويز السويسري.

لكنّ بطل إسكتلندا قال إنَّ العقوبة خُفّضت لمباراة واحدة بعد الاستئناف.

سجّل مايدا (27 عاماً) خمسة أهداف في آخر مباراتين، ويمنح سلتيك الأمل في عودته إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في (12) عاماً.


كين وموسيالا سلاحا بايرن 

في المقابل، يعوّل بايرن على هدافه الإنكليزي هاري كين وصانع ألعابه الموهوب جمال موسيالا (21 عاماً) اللذين وضعاه في صدارة ترتيب الدوري المحلي (بوندسليغا).

سجّل موسيالا (15) هدفاً في (29) مباراة في مختلف المسابقات، بينما ضرب قائد المنتخب الإنكليزي (28) هدفاً في (28) مباراة.

ويأمل الفريق البافاري متابعة مشوار طويل حتى النهائي الذي يستضيفه في ملعبه أليانتس أرينا، كي يصبح أول فريق يتوج في ملعبه منذ إنتر الإيطالي في (1965).


ميلان لتفادي مفاجأة من فينورد 

ويستقبل فينورد الهولندي ميلان الإيطالي حامل اللقب سبع مرات، بعد نتائج متباينة في دور المجموعة التي أنهاها في المركز التاسع عشر.

فاز فينورد على بايرن بثلاثية نظيفة وقلب تأخره بثلاثية أمام مانشستر سيتي الإنكليزي إلى تعادل (3 – 3) في آخر ربع ساعة، لكنه مني بخسارة ساحقة افتتاحاً أمام باير ليفركوزن الألماني (0 – 4) وختاماً أمام ليل الفرنسي (1 – 6).

في المقابل، فوّت ميلان فرصة التأهل المباشر بعد أن كان في المركز الثامن قبل الجولة الأخيرة التي خسرها على أرض دينامو زغرب الكرواتي (1 – 2)، فتراجع إلى المركز الثالث عشر.

تأسف مدربه البرتغالي سيرجيو كونسيساو على غياب الشراسة لدى لاعبيه، وهو يأمل في استعادتها كي يحقق أول فوز في آخر خمس مواجهات قارية أمام خصم هولندي، باستثناء الأدوار التمهيدية.


بروج يصطدم بأتالانتا 

ورغم خسارته الجولة الأخيرة أمام مانشستر سيتي (1 – 3)، حقق بروج البلجيكي انتصاراً معنوياً بعد أن أصبح آخر المتأهلين من المركز (24).

قال مدربه نيكي هايين: “نحن فخورون جداً بأدائنا في دور المجموعة، سعداء بتأهلنا ونبقى طموحين».

لكنّ المحطة المقبلة لبروج لن تكون سهلة على الإطلاق عندما يستقبل أتالانتا الإيطالي صاحب المركز التاسع بفارق نقطة عن آخر المتأهلين المباشرين والمنافس بقوة على لقب الدوري الإيطالي وراء نابولي وإنتر.

لم يخسر فريق المدرب الفذ جان بييرو غاسبيريني سوى مرى واحدة في ثماني مباريات، حقق انتصارين ساحقين بفارق خمسة أهداف وعاد بنقطة التعادل في الجولة الأخيرة من أرض برشلونة القوي (2 - 2).

ولم يفز بروج على فريق إيطالي في المسابقات القارية منذ (2003) (6 تعادلات و9 خسارات).

ولا تزال ذكريات الخسارة في الوقت القاتل على أرض بنفيكا (2 – 3) في الجولة الخامسة حاضرة في ذهن موناكو الفرنسي الذي يستضيف خصمه البرتغالي، بعد أن أنقذه المخضرم الأرجنتيني أنخل دي ماريا في تشرين الثاني، علماً أنَّ الشكوك تحوم حول مشاركة بطل العالم بسبب الإصابة.