فوائد التناول اليومي للزنجبيل

من القضاء 2019/07/16
...

ترجمة/ شيماء ميران
الزنجبيل احد التوابل التي تضيف مذاقا خاصا للطعام، سواء كان هو الطعم الغالب او كنوع من البهارات المضافة الى الاطعمة المقلية او الحساء، فيعطي مذاقا لذيذا لما فيه من مزيج من المذاق الحلو والحار. وبالتأكيد ان استخدامه باعتدال وتناوله يوميا يعطي فوائد صحية عديدة.
ومن فوائده ضبط حمض الارتجاع او ما يعرف بحرقة المعدة وهي حالة مؤلمة قد تصل الى تناول دواء من دون وصفة طبيب لتهدئة الاعراض. ولوجود بعض العناصر الفعالة في الزنجبيل يدخل في صناعة الادوية المعالجة لحرقة المعدة، لكونه مضادا للالتهابات وله قدرة على منع الغثيان. وتناوله بانتظام يعالج اعراض حرقة المعدة ويمكنه ان يقلل من تكرار حدوث هذه الحالة.
كما ان خصائصه المضادة للالتهابات تؤثر في معالجة الم المفاصل كتورمها الذي يحد من نطاق الحركة ويسبب ألما مزمنا وحادا. وتوجد في جذوره كميات كبيرة من مكون يعتقد الباحثون بأنه يقلل من الالتهابات يسمى جينجرول. ووجدت دراسات معينة ان الزنجبيل فعال في تقليل ألم المفاصل تماما كفاعلية اقراص ايبوبروفين، وحدد الباحثون في العام 2015 بان حتى من يعانون هشاشة العظام يمكنهم تخفيف الألم باستخدام كريم او مرهم موضعي يحتوي على الزنجبيل.
 
صحة الجهاز الهضمي
الزنجبيل في الداخل يساعد على تسهيل الهضم لكن عند خروجه من الجسم عن طريق العرق يسهم في تنقية وتنعيم الجلد. ويمكن ان ينفع كمطهر للجروح الصغيرة والخدوش.
اما بالنسبة لدوره في التغلب على السرطان، فرغم وجود تردد كبيرة بين الاطباء لوصف العلاج الشامل للسرطان، لكن الاطباء في مركز امراض السرطان في جامعة ميشغان اعلنوا عن حقيقة الزنجبيل كسلاح قوي ضد الخلايا السرطانية.
ورغم ان هناك حاجة الى اجراء البحوث، لكن لا ينبغي ان يصاب الشخص بالسرطان كي يبدأ بتناول الزنجبيل. ونعلم بانه يقلل من الالتهابات المعوية والقولون، وبالتالي يقلل من خطر تنامي سرطان الجهاز الهضمي.
ويحسن الهضم بعدة طرق، فهو مفيد في معالجة اضطراب المعدة، ولهذا السبب تستخدمه الحوامل في القضاء على الغثيان الصباحي، كما انه يساعد على تهدئة ضيق الامعاء وخصوصا لدى اولئك الذين يعانون من القولون العصبي، وكذلك يساعد الجهاز الهضمي على التخلص من الغازات المزعجة. 
ولو كنت بحاجة الى دليل اخر لتناول الزنجبيل من اجل صحة جهازك الهضمي، فهو يعزز قابلية الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الوجبات الغذائية، ما يقود الى صحة عامة
 افضل.
ان الصداع اليومي او داء الشقيقة يضعف المريض ويفسد يومه، فبالاضافة الى الالم الشديد قد يسبب الصداع النصفي تحسس خفيف وكذلك الغثيان والتقيؤ. فتعمل مكونات الزنجبيل المئتين معا لينتج عنها مضاد التهابات ومضاد للغثيان وتأثيرات مضادات الهيستامين التي تظهر لمعالجة اعراض الصداع النصفي الشديد.
وهناك حاجة لبحوث اكثر، رغم ان النتائج الاولية اظهرت ان فاعلية الزنجبيل تشبه تأثير الادوية الشائعة للصداع النصفي لكن من غير اعراض جانبية.
 
تأثيرات واسعة
كما ان اضافته الى وجبات الحمية الغذائية اليومية يساعد على تسهيل عملية خسارة الوزن. فهو يعزز من حرق السعرات الحرارية ويوجه الجسم في عملية التمثيل الغذائي لذلك يهضم الطعام تماما ما بين الوجبات. ونحن نعلم ايضا دوره في حرق الدهون وهضم الكاربوهيدرات وافراز الانسولين وجميع العمليات الحيوية المعنية بكمية الدهون المخزونة في الجسم. ويعتقد ان الزنجبيل يبقي على الشعور بالشبع لفترة اطول لذلك يستطيع الشخص مقاومة الرغبة بتناول الوجبات الخفيفة.
ان تزايد حالات مرض السكري المشخصة بفضل الحمية المحملة بالسكر والتي يتبعها اغلبنا بدون ان يدرك ذلك، فالسكر مخبأ بكميات كبيرة في الكثير من الاطعمة المعلبة حتى تلك التي لا يمكن توقعها. وهذا سبب اخر يجعلك تضيف بعض الزنجبيل الى وجبة الحمية اليومية. واظهرت دراسة اجريت مؤخرا لاشخاص مصابين بداء السكري من النوع الثاني ان غرامين من مسحوق الزنجبيل يوميا يخفض من مستويات السكر بنسبة 12 
بالمئة.
والتأثير الجانبي الايجابي الاخر لاستقرار مستوى السكر هو تقليل خطورة الاصابة بامراض القلب. هذه هي البداية فقط للاستكشاف العلمي للعلاقة بين الزنجبيل ومرض السكر، لكن منطقيا يمكن للزنجبيل ان يساعد في الحفاظ على انتظام السكر في الدم لجميع الاشخاص وليس مرضى السكري فقط.
 
علاج ونكهة لذيذة
فاستخدامه اليومي يعود بفائدة عظيمة، فهو يقوي الجسم عندما يكون امام خطورة الاصابة بمرض او بجرح. فمركب الجينجرول يقلل من خطر الاصابة ويمنع نمو عدة انواع من البكتيريا، وله فاعلية محددة ضد التهابات وامراض اللثة. كما ان اصابات الجهاز التنفسي لا تقاوم قوة الزنجبيل، فاستخدامه اليومي يقوي مناعة الجسم ضد الجراثيم الموجودة في الصف او المكتب.
وبعد ان تعرفنا الى فائدة الزنجبيل لصحتنا العامة، يجعلنا نتساءل عن كيفية ادخاله اكثر في حميتنا الغذائية. والخبر الجيد انه متوفر بشكل كبير، فبعد تقشيره يمكن تقطيعه شرائح او مكعبات او برشه لاستخدامه في جميع انواع وصفات الطعام كفاتح شهية ومطيب غذائي. فيمكن ايضا تناوله طازجا او اضافته لماء ساخن لإعداد الشاي.
 
عن موقع Manukafeed