صرح إعلامي كبير يعيد الحياة إلى نينوى

آراء 2019/08/05
...

عبدالله جدعان
عاد الفرح لكل اهالي محافظة نينوى بمناسبة افتتاح  مكتب العراقية نينوى لتكون واحة خضراء ومصدرا للإلهام مثلما هي دائما فكرنفال الحب الذي وافق 31 تموز 2019 يعتبر بحق عودة الحياة لهذا الصرح الاعلامي العظيم في المحافظة والراعي لهذه الاحتفالية شركة (آسيا سيل) وقد تناقلت وكالات الأنباء المحلية والعالمية وبعض القنوات الفضائية التلفازية هذا الحفل البهيج بالحضور كما وتم نقل وقائع فقرات الحفل الجماهيري الكبير نقلا مباشرا من قبل قنوات شبكة الاعلام العراقي بحضور عدد كبير من المسؤولين في الحكومتين المحلية والمركزية ونخب من الفنانين والمثقفين والصحفيين من نينوى والعاصمة بغداد.
هذا الحفل الجماهيري بافتتاح مكتب نينوى اقيم تحت شعار [ العراقية خطاب ]، حيث ابتدأ الحفل بالنشيد الوطني العراقي وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وتلاوة اي من الذكر الحكيم وكلمة لجنة الثقافة والاعلام النيابية وكلمة مجلس الامناء لشبكة الاعلام ورئيس صندوق اعادة الاعمار ومحافظ نينوى ثم كلمة رئيس الشبكة، وبعد الكلمات انشد  الشاعر الدكتور (وليد الصراف) قصيدة عن نينوى الحاضرة الصامدة بالرغم من كل ما حصل لها من جراء الظلاميين .
وبعدها تم تقديم الاوبريت الغنائي الذي حمل عنوان (عاد الفرح) من تأليف الكاتب والفنان (( عبدالله جدعان)) وإخراج الفنان ((أحمد الجميلي )) تمثيل { عبدالله جدعان - دلال طلال - أحمد الجميلي - زهراء طلال} الموسيقى والهندسة الصوتية (باسم غانم) تسجيل المكساج والمؤثرات ( صفوان الطويل) الادارة المسرحية ( حازم جلال) قدم الاوبريت بمشاركة اعضاء من فرق الفنون الشعبية في الموصل - فرقة قرة - فرقة بعشيقة-  فرقة الرشيدية.. حيث جسد الأوبريت عودة الفرح لمدينة الموصل بعد تحريرها من الظلاميين مجرمي القرن الحادي والعشرين والفرح الكبير هو التسامح والتعايش بين تلك القوميات والأطياف تحت خيمة العراق الكبيرة من خلال اغان من الفولكلور والموروث الشعبي للاخوة الأكراد والمسيحيين والأيزيديين والتركمان بين اخوتهم العرب الذين كانوا يعيشون ويتصاهرون مع بعضهم البعض، فرح كل الحضور بمضمون وأداء الممثلين والراقصين الذين جسدوا ما اصابهم من قتل وخوف وعوز وسبي حيث دقت اجراس الكنائس والمعابد وعلا أذان “الله اكبر” في الجوامع معلنين صورا للفرح والسعادة بعد ان عاد النور للجميع لأن التعايش والانسانية لا يموتان امام 
الأشرار.
وقال الاستاذ ( هه كار الفيزي) مدير مكتب نينوى عن هذه المناسبة: (ما أروع أن نحيا بالأمل.. فلولا الأمل لتشوهت المساحات البيضاء في داخلنا.. وفقدت الزهور روائحها.. وجفت أوراق الشجر.. وأصبح الحزن بلا نهاية.. وأصبحت حياتنا كلها يأسا، لذا لم اكن يائسا عندما تسلمت ادارة المكتب في نينوى وعملت جاهدا على اعادة الحياة  اليه فهو بحق صرح فني وثقافي سيستوعب الكثير من العاملين في البرامج والانشطة الثقافية والفنية والدرامية التي تمثل خصوصية نينوى بكل اطيافها وقومياتها ، شكرا لكل من ساعدنا في تحقيق هذا الحُلم او المنجز او الصرح الفني والثقافي 
للمدينة).