مبادرة لتعليم الأطفال {البرمجة»

اسرة ومجتمع 2019/09/02
...

بغداد/ سرور العلي
 
 
لاستثمار هوس الأطفال في التكنولوجيا، أطلق علي الزبيدي من مدينة ديالى مبادرة مجانية في عشر محافظات عراقية.
ويتحدث الزبيدي، (المتخصص في البرمجيات) عن مبادرته قائلا: “Coding for kids” مبادرة مجانية لتعليم الأطفال من عمر الثامنة إلى الثالثة عشرة البرمجة، وتقنيات الروبوتات، والتطور الحاصل في التكنولوجيا، واستخدامها بشكل يومي في الحواسيب، والهواتف المحمولة التي لم يقتصر استخدامها على الكبار فقط، بل امتد الى مختلف الأعمار ومن بينها الأطفال حتى بات الكثير منهم مدمنين عليها”.
ويضيف الزبيدي: “عملت استبياناً بشأن عدد الساعات التي يقضيها الأطفال مع هذه الأجهزة، وتم ملء هذه الاستمارة من قبل أولياء الأمور، وتبين أنهم يقضون ما يقارب الثلاث ساعات إلى أربع ساعات يومياً مع هذه الأجهزة، ولهذا السبب انطلقت مبادرتنا لاستثمار وقت الأطفال الضائع بتعليمهم مهارة جديدة تزيد من تفكيرهم المنطقي وهي 
البرمجة”.
وضمن نشاطات المبادرة عقدت أكثر من خمس عشرة ورشة مجانية تثقيفيَّة في محافظات مختلفة من العراق، وما زالت هذه الورش والدورات التدريبيَّة مستمرة، وشملت دروسها التركيز على جزأين وهما البرمجة والروبوتات، ولغة البرمجة التي يتعلمها الأطفال هي البرمجة الصوريَّة التي تشبه لعبة “puzzle” من حيث الشكل والمفهوم، ويستطيع الطفل تعلمها بشكل سريع، ومن الأمور التي تركز عليها المبادرة هي التعليم والترفيه، والعمل الجماعي لتبادل الأفكار بين الأطفال.
وكان رئيس الولايات المتحدة السابق باراك أوباما قد أطلق في العام 2014 مبادرة من خلال منصة أو الموقع الإلكتروني “code, org” لتعليم الأطفال البرمجة، والتركيز على الأعمار الصغيرة “مرحلة الدراسة الابتدائيَّة” وأيضاً ركز على دخول “cs” وهو “Computer Science” إلى جميع المدارس لبناء جيل قوي باستخدام التكنولوجيا لأنها لغة 
العصر.
وتحدث علي الوائلي (وهو والد أحد الأطفال المشاركين في المبادرة): “هذه الخطوة العظيمة التي أتت بالفائدة للآباء أوﻻً، ومن ثم للأطفال من خلال حضوري مع ابنتي لورشة العمل، وجعلت ابنتي تستخدم الحاسوب والتاب بالطريقة الصحيحة، وهو الأسلوب الذي اعتمده مؤسس المبادرة، وهو مطابقٌ لما يعطى لتلاميذ المرحلة اﻻبتدائيَّة في بريطانيا، وهذا ما ﻻحظته أثناء خمس سنوات قضيتها في بريطانيا، إذ يصبح التلميذ في نهاية هذه المرحلة قادراً على برمجة الروبوت وباستخدام لغات برمجيَّة مختلفة، وأتمنى أنْ يكون هناك المزيد من ورش العمل لتطوير أطفالنا في مجال الحاسوب”.