مرشح الرئاسة الأميركية «بيرني ساندرز».. يستهل حملته بـ «قطاع الإسكان»

قضايا عربية ودولية 2019/09/15
...

واشنطن / نافع الفرطوسي
 
 
من لاس فيغاس الأميركية، استهل المرشح الرئاسي لانتخابات 2020 بيرني ساندرز خطته المرتكزة على معاينة يراها واقعية لمشاريع الإسكان الميسور التكلفة .
وقدم السيناتور المخضرم خطة لسياسة الإسكان بقيمة 2.5 تريليون دولار تشمل إنهاء التشرد والحد من الارتفاعات في الإيجارات في جميع أنحاء البلاد من خلال فرض معيار وطني للتحكم في الإيجارات.
وقال ساندرز إنه خلال العقد المقبل، ستعمل خطته على توسيع الإسكان العام، وزيادة توافر الإسكان الميسور، مع زيادة سقف الإيجار السنوي على المستوى الوطني، بغض النظر عن الدخل المتحقق، بما لا يزيد على ضعف معدل التضخم أو 3 في المئة، ايهما اعلى. وقالت حملته إنه سيصدر خطته الكاملة خلال الشهر المقبل.
وأوضح أمام جمهور من نحو 100 شخص في قاعة نقابية في لاس فيغاس، التي تضررت بشدة من أزمة الإسكان قبل عقد من الزمان: “لدينا أزمة إسكان حقيقية في نيفادا وفيرمونت وجميع أنحاء هذا البلد يجب معالجتها”.. “لفترة طويلة، هذه واحدة من تلك القضايا التي لا نتحدث عنها.»
وهذه هي المرة الثانية خلال الـ 15 يوما الماضية التي تستحوذ فيها السياسة الداخلية على حملة بيرني ساندرز من دون إصدار اقتراح حقيقي. ففي أواخر الشهر الماضي، قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت في حديث يركز على الرعاية الصحية، إنه يخطط لإدخال تشريعات من شأنها القضاء على جميع الديون الطبية. وأعقبت حملته تصريحات من خلال نظرة عامة على ما ستتضمنه الخطة ، بما في ذلك إلغاء 81 مليار دولار من الديون الطبية الحالية. وقالت الحملة أيضا في ذلك الوقت ان خطة ساندرز بهذا الصدد ستصدر في غضون شهر.
وسبق ان دافع هذا السياسي المخضرم منذ فترة طويلة عن الإسكان الميسور التكلفة، حتى خلال أيام عمله كرئيس لبلدية بيرلينجتون، في ولاية فرجينيا، في الثمانينيات. لكن على الرغم من أنه أشار إلى أن الإسكان لم يكن موضوعا مثيرا للكثير من السياسيين، إلا أن مرشحي 2020 الآخرين قد أدخلوا أيضا سياسات الإسكان في اجنداتهم الانتخابية.
وسبق ان أصدر وارن وجوليان كاسترو، وزيرا الإسكان في عهد الرئيس السابق باراك أوباما،  بالفعل مقترحات الإسكان الخاصة بهما. وقدم السناتور كامالا هاريس مشروع قانون يسمح للمستأجرين المثقلين بالأعباء بالوصول إلى ائتمان ضريبي مرن يستند إلى عوامل مثل الدخل وتكلفة الإيجار.
من جهته كشف ساندرز عن انه سيدفع ثمن الخطة من خلال فرض ضريبة على الثروة في عُشر واحد في المئة من الأسر الأميركية، أو نحو 175000 أسرة، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. مهاجما في الوقت نفسه الرئيس ترامب وسياساته بهذا المجال، مذكراً بما اسماه “ التناقض” بين طفولة الأول وتنشئة الرئيس الأكثر امتيازا، إذ قال: “على عكس دونالد ترامب ، لم أكن من أسرة ثرية أو أعيش في منزل فخم”، وهي فكرة أعرب عنها من قبل.
وفي حالة نادرة، ذكر ساندرز أيضا والدته خلال خطابه، قائلاً إنها كانت ترغب دائما في الخروج من الشقة (التي نشأ فيها) المكونة من ثلاث غرف ونصف والتي يتم التحكم فيها في الإيجار في بروكلين، حيث كانوا يعيشون عندما كان صبيا.
وقال: “كان حلم أمي هو أننا في يوم من الأيام سنخرج من تلك الشقة التي يسيطر عليها الإيجار في بروكلين وسوف نملك منزلاً خاصا بنا”. توفيت والدتي، ولم يتحقق حلمها أبدا. ولكن خلال حياتها، كانت أسرتنا في الأقل قادرة دائما على تحمل إيجار سقف فوق رؤوسنا، لأننا كنا نعيش في مبنى خاضع للإيجارات ، مما يعني أنه بالنسبة لأسرتنا ولجميع الأسر الأخرى في مبنانا، لا يمكن أن ترفع الإيجارات بشكل تعسفي”.