الزراعة: الخزين المائي جيدٌ للخطة الشتويَّة

اقتصادية 2019/09/21
...

بغداد/ سها الشيخلي
 
 
أعلنت وزارة الزراعة الاستعداد للخطة الزراعيَّة الشتويَّة للعام 2020-2019 بموجب التقارير والبيانات التي أصدرتها المديريات التابعة للوزارة.
وقال مستشار الوزارة الدكتور مهدي ضمد القيسي في تصريح لـ"الصباح": "قدمنا الخطة الى وزارة الموارد المائيَّة لغرض أنْ تجتمع اللجنة الفنية العليا المشتركة بين الوزارتين خلال الايام القريبة المقبلة لإقرار الخطة الزراعيَّة الشتويَّة".
وأشار الى أنَّ "مؤشرات الخطة ستشمل محصولي الحنطة والشعير بالدرجة الأولى، وهي التي نطلق عليها (المحاصيل الستراتيجية)، فضلاً عن محاصيل أخرى تشمل الذرة الصفراء والخضر والبساتين".
ولفت الى أنَّ "محصولي الحنطة والشعير يعدان رئيسيين في برنامجنا وأماكن زراعتهما في عموم العراق"، لافتا الى أنَّ "هناك زراعات تعتمد على الديم أي الأمطار واخرى تعتمد على الإرواء وأخرى على الآبار، لذلك فالزراعة موزعة بين هذه المناطق، إلا أنَّ محافظة نينوى تعدُّ أوسع المساحات لزراعة المحاصيل الستراتيجية كونها تعتمد على الزراعة الديميَّة سواء كانت الأمطار مضمونة السقوط أو غير المضمونة".
وبيَّن القيسي "تسلمت وزارة الزراعة هذا العام 4 ملايين و700 ألف طن من الحنطة، وفي تقدير الوزارة يعدُّ هذا الإنتاج أكبر من هذا الرقم لكون الفلاح يحتفظ بكمية من بذور الحنطة (توفير ذاتي) ليزرعها لاحقاً"، مشيرا الى أنَّ "بعض الفلاحين يأخذ قسماً من الحنطة من أجل الاستهلاك، ومجمل الكمية باعتقادنا تتجاوز 5 ملايين طن، إذ إنَّ كمية المحصود دائماً تكون أـعلى من المتسلم".
ويؤكد القيسي أنَّ "بذور الرتب العليا للحنطة التي تسلمتها الوزارة لهذا العام هي 277 ألف طن بذور، والتي كانت قبل عام 146 ألف طن، أي ما يعادل الضعف لهذا العام"، ويبين أنَّ هذه الرتب العليا تشمل (الأساس والمسجل والمصدق)، موضحا أنَّ "رتب الأساس والمسجل تعطى كبذور استقراريَّة، أما المصدق فهي البذور التي توزع على الفلاح كبذور مدعومة بنسبة 70 بالمئة ليزرعها الفلاح ويعطينا الحاصل الذي يتجاوز 5 ملايين طن".
وأكد "لدينا أفضل إنتاج للعام الماضي من محصول الشعير، فقد تسلمنا 950 ألف طن من المزارعين وهو الرقم الأعلى بتاريخ زراعة الشعير وأغلبه كان متسلماً من نينوى لأنَّ فيها زراعة تعتمد على الأمطار".
ويضيف "نتوقع أنْ يكون إنتاجنا للعام المقبل بالهمة والجهود المبذولة ذاتها لأنَّ وزارة الموارد المائيَّة قد طمأنتنا بوجود خزين مائي، وأنَّ المؤشرات تؤكد أنَّ شتاء هذا العام سيكون رطباً؛ أي وجود كميات كبيرة من الأمطار".
وبين أنَّ "هذين المؤشرين يجعلاننا نتوسع بالخطة الشتوية"، لافتا الى أنَّ "الأمر المهم هو أنَّ وزارة الزراعة هيأت كل مستلزمات الخطة الشتوية بما فيها (البذور والأسمدة واليوريا مع المكافحة والمكننة) والإرشاد الزراعي".
واستطرد "إنّ الفلاح تسلم مستحقاته من بيع الحنطة، ما يشكل حافزاً له للعمل الجاد فلا ينتظر ولا يبيع للوسيط، وكل هذه العوامل جعلتنا نتوقع الوصول الى الاكتفاء الذاتي من هذين المحصولين الستراتيجيين".