متابعة / صحة
تشير دراسة جديدة إلى أن استهلاك المشروبات الغازية - سواء كانت محلاة بالسكر أو مواد التحلية الصناعية- قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة.
وفي دراسة تتبعت أكثر من أربعمئة ألف بالغ أوروبي لأكثر من 16 عاماً، زاد خطر الوفاة المبكرة لدى أولئك الذين تناولوا كوبين أو أكثر من المشروبات الغازية يومياً وفقا للتقرير المنشور بدورية جاما للطب الباطني.
بدائل صحيَّة
وقال نيل ميرفي الذي شارك في إعداد الدراسة وهو باحث بالوكالة الدولية لأبحاث السرطان “نتائجنا الخاصة بالمشروبات الغازية المحلاة بالسكر تقدم مزيدا من الدعم للدعوة للحد من الاستهلاك واستبدالها بمشروبات صحية أخرى، ويفضل أن تكون المياه”.
وأضاف “بالنسبة للمشروبات الغازية المحلاة صناعيا، نحتاج الآن إلى فهم أفضل للآليات التي قد تكمن وراء هذه الصلة ونأمل أن تحفز دراسة مثل دراستنا هذه الجهود).
عوامل أخرى
وقال ميرفي إن المشروبات الغازية نفسها قد لا تكون الأساس لهذه الصلة. وأضاف برسالة بالبريد الإلكتروني أن النتائج الجديدة لا تعني أن المشروبات الغازية تسبب الموت المبكر لأنه “في هذه الأنواع من الدراسات هناك عوامل أخرى قد تكون وراء الصلة التي لاحظناها.. مثلا قد يكون الاستهلاك المرتفع للمشروبات الغازية مؤشرا على اتباع نظام غذائي غير صحي.
ولإلقاء نظرة فاحصة على العلاقة المحتملة بين المشروبات الغازية والوفاة المبكرة، فحص ميرفي وزملاؤه البيانات الواردة بالدراسة الاستقصائية الأوروبية متعددة الجنسيات عن السرطان والتغذية، والتي قامت بمتابعة المشاركين من 1992 إلى 2000.
وقيمت الدراسة النظام الغذائي في البداية بما في ذلك استهلاك المشروبات الغازية. كما قام المشاركون بالإجابة عن استبيانات عن نمط الحياة تناولت عوامل مثل المستوى التعليمي وعادات التدخين وتناول الخمر والنشاط
البدني .
أكثر عرضة للموت المبكر
واستبعد الباحثون المشاركين الذين كانوا يعانون بالفعل من حالات مثل السرطان وأمراض القلب والسكري بداية الدراسة، وكذلك أولئك الذين لم يقدموا بيانات عن استهلاك المشروبات الغازية.
وعندما قام الباحثون بتحليل بياناتهم، مع مراعاة العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الوفاة مثل مؤشر كتلة الجسم والتدخين، وجدوا أن المشاركين الذين تناولوا كوبين أو أكثر من المشروبات الغازية يوميا كانوا أكثر عرضة للموت المبكر بنسبة 17 % مقارنة مع من شربوا أقل من حصة واحدة في الشهر..