رحبت أوساط سياسية بالجولة الإقليمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية برهم صالح ودشنها بزيارة دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة، موضحين ان الجولة تعطي رؤية واضحة عن علاقات العراق بمحيطه العربي والاقليمي، بينما لفتوا إلى أن هدف الزيارة عبر عنه صالح بقوله: "إننا نريد أن يكون العراق ساحة للتلاقي الايجابي للمصالح المشتركة".
وأوضح النائب رزاق محيبس أن الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية تخدم مصالح العراق والعملية السياسية والحكومة الجديدة الحالية وتسهم في تقوية علاقاتنا مع دول الجوار والمنطقة.
وقال محيبس، في حديث لـ"الصباح": ان "زيارة رئيس الجمهورية الى دول الجوار مهمة جدا لتبيان ما يدور داخل الساحة العراقية، وايضاح البرنامج الحكومي الجديد والمنهجية الجديدة التي ستعمل بها الحكومة سواء في مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية او البرلمان".
وأضاف محيبس ان حقائق ما يجري في العراق لا تصل كما هي او لا تصل كاملة الى دول المنطقة ودول الجوار بسبب التضليل الاعلامي وبسبب المؤامرات الاعلامية ضد العملية السياسية، مبينا ان الزيارات التي يقوم بها برهم صالح تخدم العملية السياسية كونه رئيس جمهورية جديدا ومسؤولا سابقا يستطيع ايصال رؤية العراق ومنهجية الحكومة وتطلعات العراق في بناء علاقات متينة مع دول الجوار والمنطقة.
بدوره وصف النائب حمد الله الركابي زيارات رئيس الجمهورية بأنها "ضرورية" لتقوية علاقات العراق مع محيطه العربي والاقليمي والدولي، وبناء علاقات على اساس تبادل المصالح واحترام سيادة البلد.
وأوضح الركابي، لـ"الصباح"، ان العراق يجب ان ينفتح على كافة الدول ويقيم علاقات طيبة مع المحيط العربي والاقليمي وايضا المجتمع الدولي لان العراق دولة مؤثرة بموقعه وتاريخه ووجوده في المنطقة وان كافة هذه المعطيات تجعلنا نتامل خيرا في ان يكون رئيس الوزراء على دراية تامة باهمية بناء علاقات اقليمية على اساس احترام سياسة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وعبر الركابي عن طموحه ببناء علاقات متوازنة مع الجميع في كافة المجالات لانها تنعكس مستقبلا على الواقع العراقي، معربا عن امله في ان تكون علاقة العراق بالمجتمع الدولي علاقة طيبة وان ياخذ العراق دوره الحقيقي إقليميا ودوليا.
على صعيد ذي صلة، اشار المحلل السياسي مناف الموسوي إلى ان الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية تعطي رسائل بأن العراق ينأى بنفسه عن الدخول ضمن سياسة المحاور وانما يبني علاقات متوازنة على اساس المصالح المشتركة وتبادل المنفعة واحترام سيادة البلدان.
وأضاف الموسوي، لـ"الصباح"، ان زيارات رئيس الجمهورية ابتدأت من دول عربية هي الكويت والامارات والاردن وانتقلت الى ايران وهناك زيارة مرتقبة الى السعودية، مبيناً ان المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الجمهورية ونظيره الايراني ركز على بناء علاقات متبادلة وتأتي بمنفعة الى الشعبين والبلدين. وأشار الموسوي الى ان العراق يمكن له ان يكون لاعبا اساسيا في حل النزاعات التي تعاني منها المنطقة، لافتاً إلى أن العراق يمكن أن يلعب دورا ايجابيا في استقرار المنطقة سياسيا واقتصاديا وأمنيا.