دول أوروبية تنضم لآلية «اينستكس» مع إيران رغم ضغوط أميركا

قضايا عربية ودولية 2019/11/30
...

هلسنكي / وكالات 
 
 
بادرت ست  دول اوروبية الى الانضمام الى آلية “اينستكس” الخاصة بتنظيم التعامل التجاري مع ايران التي كشفت عن قرب اجراء مناورات بحرية مشتركة مع الصين وروسيا شمالي المحيط الهندي.   
واعلنت الخارجية الفنلندية في بيان لها ان بلادها الى جانب خمس دول اروربية هي بلجيكا والدانمارك وهولندا والنرويج والسويد انضمت امس الاول الجمعة الى نظام المدفوعات التجارية “اينستكس” بين الاتحاد الأوروبي  وإيران.
وكان وزير الخارجية الفنلندي بكا هافيستو قد أكد في وقت سابق دعم بلاده الى جانب الاتحاد الأوروبي لتشغيل قناة “اينستكس” الخاصة بالتبادل المالي مع إيران رغم ضغوط أميركا على الشركات الأوروبية.
كذلك اكّد هافيستو في تصريح ادلى به خلال اجتماعه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.. على ضرورة الإسراع في تشغيل هذه القناة المالية الخاصة بالتبادل التجاري مع ايران.
تجدر الإشارة الى ان الآلية الخاصة بالمعاملات التجارية مع إيران “اينستكس” أنشئت في مطلع العام الحالي 2019 وتحديدا في شهر كانون الثاني الماضي على يد دول بريطانيا وألمانيا وفرنسا بهدف تجاوز العقوبات الأميركية.
الى ذلك كشف قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، الأدميرال حسين خانزادي، عن إجراء مناورات مشتركة بين إيران وروسيا والصين شمال المحيط الهندي في المستقبل القريب، مضيفا أن تصميم وتخطيط التدريبات تم الشهر الماضي وتستعد لها حاليا أساطيل هذه الدول الثلاث. منبها الى ان المناورات ليست عملا عدوانيا ضد أي دولة.
وتابع: “عندما تتلاقى أسماء بعض الدول العظمى والقوية مثل إيران وروسيا والصين في مثل هذه المناورات فإن ذلك يعتبر حدثا مهما”، موضحا ان التعاون مع روسيا والصين سيضمن الأمن الجماعي في البحر بعد صيف من التوترات البحرية في الشرق الأوسط، مردفا: “المناورات المشتركة بين العديد من الدول، سواء على اليابسة أو في البحر أو في الجو، تشير إلى توسع ملحوظ في التعاون”.
وشدد في هذا السياق على أن “هذه التدريبات تحمل نفس الرسالة الى العالم، مفادها ان الدول الثلاث قد وصلت إلى نقطة ستراتيجية ذات مغزى في علاقاتها”. وزاد بالقول: ان “هذه المناورات تسعى الى إيصال هذه الرسالة للعالم، وهي تكمن في ان اي نوع من الأمن في البحر يجب أن يشمل مصالح جميع الدول المعنية”.
وبين خانزادي ان “التفسير الدقيق لإجراء كهذا يعني أنه تم تشكيل مستوى عال جدا من التعاون السياسي بين الدول الثلاث، ونحن نتطلع الآن الى تعزيز التعاون في القطاع العسكري ايضا، الذي يهدف بدوره الى تعزيز الأمن، وفي رأينا فإن الأمن يتحقق عبر العمل الجماعي”.