ايدت الرئاسة الفلسطينية ما جاء في القرار الصادر عن الكونغرس الأمريكي الداعم لحل الدولتين والرافض لسياسة الضم والاستيطان، والأمر الواقع، والإجراءات أحادية الجانب، والإقرار بطموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الخاصة به.
وقالت الرئاسة في بيان صحافي: “ ان قرار الكونغرس جاء ردا على سياسة الإدارة الأمريكية الحالية الخاطئة، والتي كان آخرها تصريحات وزير الخارجية بومبيو التي عد فيها الاستيطان غير مخالف للقانون الدولي”. مضيفة: “ان ما جاء في هذا القرار يعد رسالة واضحة للإدارة الأمريكية واسرائيل، مفادها أن السلام يأتي فقط عن طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني”. وأكدت الرئاسة أن السلام الحقيقي لن يتحقق من دون العودة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية في بيانها.. الإدارة الأمريكية بالتراجع عن سياساتها التي وصفتها بالخاطئة ابتداء بموضوع القدس، وانتهاء بدعم الاستيطان، ورفض حل الدولتين. وتابع البيان: “إن ما جاء في القرار الذي صادق عليه أعضاء من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، منسجم مع قرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن، والتي كان آخرها القرار 2334 لعام
2016”.
يشار إلى أن الكونغرس الأمريكي صادق بأغلبية 226 مقابل معارضة 188، على قرار يدعم حل الدولتين، والذي طرحه العضو الديمقراطي الآن لوينثال. وينص القرار على أنه “ فقط نتيجة حل الدولتين الذي يعزز الاستقرار والأمن لإسرائيل والفلسطينيين، ويمكن أن يضمن بقاء إسرائيل وتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني”. وأضاف “في حين لا تزال الولايات المتحدة لا غنى عنها لأي جهد قابل للاستمرار لتحقيق هذا الهدف، يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين فقط اتخاذ الخيارات الصعبة الضرورية لإنهاء نزاعهم”.
وأكد أنه يمكن للولايات المتحدة، بدعم من الشركاء، أن تلعب دورا بناء في إنهاء الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي من خلال تقديم اقتراح لتحقيق حل الدولتين بما يتوافق مع مقترحات الولايات المتحدة السابقة، مشددا على أنه “من مصلحة الولايات المتحدة مواصلة تعزيز الأمن والاستقرار والرفاهية الإنسانية للفلسطينيين وجيرانهم من خلال استئناف تقديم المساعدة الأجنبية بموجب قانون الولايات المتحدة”. وخلص الى القول ان “اقتراح الولايات المتحدة للتوصل الى حل عادل ومستقر ودائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ينبغي أن يؤيد صراحة حل الدولتين، ولا يشجع اتخاذ خطوات من جانب أي طرف من شأنها جعل وضع حد سلمي للنزاع هدفا بعيد المنال”.ر