كشفَ نواب اميركيون عن التوصل لاتفاق بشأن مشروع قانون، بقيمة 738 مليار دولار، يضع السياسة لوزارة الدفاع بما يشمل إجراءات جديدة لمنافسة روسيا والصين وتشكيل قوة الفضاء التي تطمح اليها ادارة الرئيس دونالد ترامب منذ وقت طويل.
ويدعو مشروع القانون أيضا إلى فرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة صواريخ دفاعية روسية، ويطالب برد حازم على جهود كوريا الشمالية الرامية لتطوير أسلحة نووية، وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وجاء اتفاق مجلس النواب الأميركي ولجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على نسخة توافقية من مشروع "قانون تفويض الدفاع الوطني" بعد مفاوضات استمرت لشهور. ومن المتوقع إقرار مشروع القانون قبل بدء عطلة نهاية العام في الكونغرس في وقت لاحق من الشهر.
ويتضمن مشروع القانون تخصيص 658.4 مليار دولار من اجل برامج الأمن الوطني بوزارتي الدفاع والطاقة، و71.5 مليار دولار لتمويل الحروب الخارجية الجارية، و5.3 مليارات دولار للتمويل الطارئ لإصلاح الأضرار الناجمة عن الأحوال الجوية القاسية والكوارث الطبيعية.
وكانت هناك مخاوف، في وقت سابق هذا العام، من احتمال الإخفاق في الاتفاق على قانون تفويض الدفاع الوطني، للمرة الأولى منذ 58 عاما، بسبب الانقسامات الشديدة إزاء سياسات ترامب بين مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون ومجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
ويشمل القانون زيادةً في رواتب الجنود بنسبة 3.1 في المئة، وهي الزيادة الأكبر خلال عشر سنوات. ومن ضمن أمور أخرى، يفرض مشروع القانون المقترح للسنة المالية 2020 عقوبات ترتبط بخطي الأنابيب الروسيين "نورد ستريم 2" و"ترك ستريم" ويحظر التعاون العسكري مع موسكو.
وتشيد روسيا خطي الأنابيب لتعزيز إمداداتها إلى أوروبا مع تجنب أوكرانيا. وكان أعضاء الكونغرس يحثون، باستمرار، إدارة ترامب على بذل المزيد لوقف المشروعين اللذين شارفا على الاكتمال.
الى ذلك حظرت الميزانية العسكرية الأميركية الجديدة تسليم الطائرات المقاتلة "اف-35" الى تركيا. اذ وافقت لجنتا الشؤون العسكرية في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين على طرح الميزانية العسكرية لعام 2020 للتصويت. وافاد مراسل وكالة "سبوتنيك" بأن الميزانية العسكرية الأمريكية الجديدة تحظر تسليم مقاتلات "اف-35" إلى تركيا.
وكان يجب ان تبيع الولايات المتحدة طائرات "اف-35" الى تركيا، غير انها هددت بإلغاء الصفقة مع انقرة بعد أن أقبلت الأخيرة على استيراد منظومة الدفاع الجوي من روسيا.
وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن صفقة شراء منظومات الدفاع الجوي "اس-400" من روسيا وشراء منظومات "باتريوت" الأميركية، مهددة بإلغاء صفقة مقاتلات "اف-35" لتركيا في حال رفضت الأخيرة التجاوب مع المطلب الأميركي. لكن تركيا رفضت التخلي عن صفقة شراء منظومات "اس - 400" الروسية.