الصباح / وكالات
يجهل الكثير من الناس أن النظر والشعور برائحة الطعام لهما تأثير كبير في كيفية إدراك الأغذية التي يستهلكها الأشخاص. وفي تقريرها الذي نشره موقع “أف بي ري” الروسي، استعرضت الكاتبة أولغا سيمشينكو مجموعة من الحقائق المثيرة حول علاقة الطعام بالأجسام. وأفادت الكاتبة بأن بعض العلماء يعتقدون أن أحد الأسباب التي اسهمت في تطور الإنسان تتمثل في العثور على أطعمة تعود بفائدة وتعزز الطاقة داخل الجسم في المناطق التي يعيش فيها.
وفي الوقت الراهن، لا ينتج معظم الناس المنتجات التي يستهلكونها بأنفسهم، بل ينتقلون إلى المحال التجارية لشراء مستلزماتهم ونقدم هنا جوانب حول عوامل غير مرتبطة بالأكل بحذ ذاته، تؤثر في طعم وتصور الطعام.
العين تأكل
وبشكل عام، يستخدم الشخص حاسة البصر لاختيار المنتجات وتقييمها بعناية. وعلى سبيل المثال، نتجنب شراء التفاح الذي يحتوي على بقع داكنة، فضلا عن السبانغ .وهذا المثال يشير إلى أننا نأكل أولا بأعيننا. وفي هذا الإطار، تؤكد الدراسات فضلا عن سلوك الدماغ، صحة هذه المقولة. لذلك، يمكن للصور الجميلة والممتعة للطعام في الكتب والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي، ومعارض الطهي، أن تؤثر في مراكز المتعة في الدماغ.
طعم السلطة
أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، أي في بيئة لا تعد مألوفة تماما بالنسبة لهم، لاحظوا أن عصير الطماطم أكثر لذة وطعمه ممتع منه على الأرض. ومن هذا المنطلق، أوعز العلماء ذلك إلى أن الضوضاء أثناء الرحلة، التي يصل معدلها إلى نحو 85 ديسيبل، يمكن أن تجعل براعم التذوق أكثر حساسية لطعم ورائحة عصير الطماطم، ولها تأثير معاكس في الشعور بالحلاوة.
دور الرائحة و الموسيقى
نوهت الكاتبة بأن العلماء يتفقون على أن رائحة الطعام يمكن أن تؤثر بشكل كبير في اختيارك للطعام، حتى وإن كنت تجهل ذلك. فعلى سبيل المثال، يطلب معظم الناس الذين اشتموا رائحة البطيخ طبقا يتكون من الخضراوات بشكل أساسي، بينما يطلب الأشخاص الذين اشتموا رائحة الكمثرى طبقا من الحلويات. ومن هذا المنطلق، توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن نكهة الطبق لها تأثير كبير على الذوق وكيفية إدراك ذلك..
وأضافت الكاتبة أن تغيير نوع الموسيقى أثناء تناول الطعام من شأنه أن يساعد على تسليط الضوء على نكهات مختلفة من الشوكولاتة المفضلة لديك. وفي إحدى التجارب، لاحظ الناس أن نوع الشوكولاتة المفضلة لديهم تزداد لذة عند الاستماع إلى الأغاني الرومانسية مقارنة مع موسيقى الهيب هوب، رغم أن الشوكولاتة ومكوناتها لم تتغير. في المقابل، تغير تصور المخ أثناء الاستماع إلى الموسيقى وتناول الشوكولاتة في الوقت نفسه.
النسيج الخام للأطعمة
قالت الكاتبة إن الكثير من الناس يعتقدون أن الملمس الخشن للمنتجات يمنحها طعما حامضا. ولإثبات صحة ذلك، منح العلماء مجموعة صغيرة من الناس نوعين من الحلويات الحامضة. وفي الحقيقة، كانت الحلوى متشابهة من جميع النواحي، باستثناء أن إحداها كانت خشنة الملمس في حين كان النوع الآخر ناعما وطريا. ونتيجة لذلك، اعتبر الناس أن الحلوى خشنة الملمس كانت حامضة بعض الشيء. وضمن تجربة أجراها العلماء في المملكة المتحدة، ربط الأشخاص الحلوى خشنة الملمس، بتلك ذات الطعم الحامض التي تباع في بلدهم .
للوزن أهمية بالغة
أضافت الكاتبة أن وزن الطعام المتناول بشكل كبير يغير النظرة الشاملة للطعام. وفي هذا الصدد، قدم العلماء كميات مختلفة من الزبادي إلى مجموعة من الأشخاص وطلبوا منهم تقييم المنتوج. في الأثناء، أفاد الأشخاص بأن الزبادي الذي قدم لهم بكميات كبيرة أعلى جودة مقارنة بغيره الذي قدم في أكواب صغيرة لهم..