واشنطن/ أ ف ب
ابتكر مهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا طريقة جديدة لتسجيل تواريخ لقاحات الأشخاص، وهي تخزين المعلومات عبر جسيمات نانوية غير مرئية للعين المجردة تحقن في الجلد بعد أن يحصل المريض على لقاح ما.
وهذه الجزيئات مصممة لسد الفجوة الموجودة في السجلات الطبية خصوصا في البلدان النامية، وتصدر ضوءا يشبه الأشعة تحت الحمراء يمكن اكتشافه بواسطة هاتف ذكي مجهز خصيصا لهذا الغرض. وقد نشرت مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسين" تفاصيل هذه التقنية الجديدة.
ويأمل مبتكرو هذه التقنية التي جربت فقط على الجثث والجرذان والممولة من مؤسسة بيل وميليندا غيتس، في أن تبدأ التجارب على البشر في إفريقيا في غضون سنتين وفق ما قالت المهندسة في الطب الحيوي آنا جاكلينيك من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وقد أمضى المهندسون وقتا كبيرا للعثور على مواد آمنة لحقنها في الجسم وتستمر فعاليتها لفترة طويلة.
ويبلغ قطر هذه الجزيئات 3,7 نانومتر وهي مغلفة في جسيمات دقيقة تشكل 16 ميكرونا كروية في القطر (يبلغ الميكرون مليونا من المتر بينما يبلغ النانومتر مليارا من المتر). ثم يتم تطبيقها على الجلد عبر رقعة مجهرية بدلا من حقنها بالإبر التقليدية.
وتذوب هذه الجزئيات التي يبلغ طولها 1,5 ملليمتر جزئيا خلال دقيقتين، محررة محتواها.
ولاحقا، تظهر أنماط على شاشة الهاتف الذكي المزود فلترا خاصا للأشعة تحت الحمراء للحصول على معلومات عن اللقاحات الخاصة بالمريض.
لكن رغم حسنات هذه التقنية، فهي تطرح أسئلة عدة أبرزها ما إذا كان المرضى سيقبلون الخضوع لعملية الحقن نفسها عند كل لقاح وماذا يحدث للأنماط لدى الطفل الذي يكون في طور النمو.