دوري الناشئين

الرياضة 2018/11/26
...

كاظم الطائي
بلا ضجيج الاعلام ورصد الكاميرات وتصريحات المدربين بلغت منافسات دوري الناشئين بكرة القدم مرحلة مربع الذهب وستخوض اندية الحسين والنفط والكهرباء والطلبة هذا الدور من اجل توزيع المراتب بينها تبعا لاستحقاقها الفني والميداني في تجربة نعدها غنية بدروس مفيدة للعبة في المستقبل القريب .
من خلال مقارنة لما الت اليه النتائج السابقة في مباريات دوري الناشئين بنسخته الاخيرة نجد غيابا لفرق جماهيرية يعول عليها كثيرا في صناعة النجوم واحتضان المواهب بسن مبكرة مثل الزوراء والجوية والشرطة واقتصار الامر حاليا على صغار الانيق بقيادة مدرب هذه الفئة الكابتن احمد جمعة ووصول فريق الحسين حديث العهد والكهرباء الى نصف نهائي البطولة يؤكد رجحان اجندة تلك الاندية في رعاية الفئات العمرية وتهيئتها للغد لضمان تطورها وصقل خطوات لاعبيها منذ البواكير الاولى ولا نغفل ما تقدمه مدرسة النفط من جهود واضحة مع النشء الجديد ولها تجارب معروفة في هذا المجال.
في السبعينيات والثمانينيات كان الاتحاد المعني يحرص على اقامة مباريات الناشئين والشباب قبل اجراء لقاءات الفرق المتبارية في دوري الكبار واطلع الجمهور والاعلام واهل الشأن على خامات واعدة اخذت طريقها في التألق تباعا لترتدي بعد سنوات قميص المنتخبات الوطنية بتسمياتها المختلفة بدءا من الاشبال والناشئين والشباب والاولمبي والفريق الاول وغدت نجوما استحقت نصيبا وافرا من الاضواء والشهرة حتى اعتزالها .
نتمنى ان يتعامل اتحاد الكرة وغيره من الجهات المعنية بفعاليات اخرى بفرق الفئات السنية ويترك لها مساحة مهمة من الاهتمام وادراج مبارياتها في اوقات تسبق لقاءات المتقدمين لتحقيق الفائدة من هذا الاجراء عبر صقل تجربة المواهب وزيادة ثقتهم في اللقاءات امام الجماهير وكيفية تعاملهم مع وسائل الاعلام والتصرف السليم تحت الضغط في مواجهات ساخنة تمنحهم النجاح المبكر وبناء مستقبلهم بشكل سليم .
دعوة لوسائل الاعلام لتسليط الضوء على مباريات نصف نهائي فئة الناشئين ونقلها بشكل مباشر للجمهور للتعرف على امكانيات مواهب مغمورة تضع اول اقدامها في ملاعب المستطيل الاخضر وان تشمل الدعوة الفعاليات الفردية والفرقية في معظم الالعاب الاولمبية وغير الاولمبية للوقوف مع مسعى الصغار في بناء مستقبلهم ورعاية خطواتهم .
اول غيث بطولات الفئات العمرية بكرة القدم على مرمى حجر الختام ومن معطفه سيخرج العديد من الخامات التي تبني غدها في مسار الصهر والنضج من اجل تطوير اللعبة وبناء ميدانها بافضل الصيغ وتحت اشراف فني له من الخبرات ما يمنح تجربته ايسر السبل نحو النجومية اليس كذلك ؟